اضطر مواطن لرمي بائع متجول أضرم النار في جسده أمس الخميس احتجاجا، في ساقية بساحة عمومية عابرة لوسط مدينة الحاجب انطلاقا من عين خادم، ما أنقذ حياته وخفف عنه وطأة النار التي كادت تلتئم جسده، حيث تم نقله إلى المستشفى الإقليمي ولي العهد مولاي الحسن لتلقي العلاج الضروري من الحروق، وتوجيهه إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس.
استنفر الحادث مختلف المصالح المعنية التي حضرت إلى عين المكان، حيث فتح تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء محاولته الانتحار بتلك الطريقة التي أعادت للأذهان حوادث مماثلة.
وحسب مصادر موثوقة حضر عامل الحاجب إلى عين المكان و عناصر الأمن والوقاية المدنية، فيما كشفت التحريات الأولية أن سبب محاولته الانتحار راجع لحجز عربة يستغلها في بيع خضر وفواكه كما عدة شباب اختاروا الساقية ومحيطها لبيع سلع وبضائع مختلفة عادة ما يكثر الإقبال عليها من طرف السكان وزوار المدينة.
وأفادت المصادر ذاتها أن البائع المتجول لم يستسغ حجز عربته في إطار حملة لتحرير الملك العمومي خاصة بزنقة الجزارة بحي أقشمير، قبل أن يجلب كمية من البنزين صبها فوق جسدها وأشعل النار، ليفاجأ بها الجميع تلتهم جسده، إلا أن يقظة زميله الذي كان قريبا منه، حالت دون أن تكون الإصابة أخطر، بعدما رماه وسط الساقية المليئة بالماء.
ويذكر أن محاولته للإنتحار جاءت بعد يوم من حجز عربته ومحاولة استرجاعها قبل ان يعود أمس إلى المكان نفسه، ويحتج بتلك الطريقة رغم طمأنته بإرجاع العربة، مشيرة إلى أن شقيق البائع بدوره حاول تكرار ما أقدم عليه، لكن تدخل السكان بعد ما تم إقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار بإضرام النار.
التعليقات مغلقة.