أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

محمد الطيار: رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية يكشف جرائم البوليساريو ضد المدنيين المغاربة

جريدة أصوات

في مقال حديث، تناول الدكتور محمد الطيار، رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، ملفاً حيوياً ظل مُهملًا لسنوات طويلة، وهو الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها ميليشيات البوليساريو ضد المدنيين المغاربة في المناطق الشرقية من الصحراء في السبعينيات والثمانينيات.

وصف د. الطيار تلك الفترة بأنها “فصل مظلم من معاناة الأبرياء”، مشيراً إلى أن العديد من البلدات والقرى الواقعة خارج مناطق النزاع، مثل لبيرات، الزاك، آسا، المحبس، المسيد، طانطان، اعوينة لهنا، طاطا، آقا ومحاميد الغزلان، كانت مسرحاً لجرائم حرب متعددة، شملت القتل العمد، والحرق، والذبح، والخطف، والتهجير القسري. وأضاف أن هذه الجرائم لم تكن عشوائية بل كانت جزءًا من حملة منهجية تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي والاقتصادي لتلك المناطق.

وأكد الطيار أن المعايير الدولية لتصنيف الحركات كتنظيمات إرهابية تنطبق بشكل كامل على تصرفات البوليساريو ضد المدنيين. كما شدد على أن الأسر المتضررة من هذه الانتهاكات ما زالت تتحمل آثارًا نفسية واجتماعية واقتصادية ثقيلة، وسط تجاهل دولي متواصل لمطالبهم بالعدالة.

ودعا الطيار إلى إعادة فتح هذا الملف، وتحريك الإجراءات القانونية والإعلامية على المستويين الوطني والدولي. وأكد أن هذا الملف لا يسقط بالتقادم، وأن هناك ما يكفي من الأدلة والشهادات التي تؤكد تورط البوليساريو في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مما يستدعي تقديمها أمام المحاكم الدولية باعتبارها “تنظيمًا إرهابيًا مسؤولاً عن تلك الجرائم”.

تأتي هذه الدعوة في وقت تتصاعد فيه المطالب المغربية بإعادة تركيز الجهود الاستراتيجية في معركة الرأي العام الدولي، من خلال تسليط الضوء على الضحايا الحقيقيين للنزاع، الذين تم تهميشهم لصالح السرديات الدعائية التي تروجها الجزائر والبوليساريو.

إعادة طرح هذا الملف ليس مجرد مسألة إنصاف تاريخي، بل هو ضرورة وطنية من أجل إعادة كتابة الذاكرة الجمعية بميزان العدالة، وتصحيح سردية النزاع المفتعل التي طالما أغفلت معاناة أهل الصحراء الشرقية الحقيقية.

التعليقات مغلقة.