أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

محمد  الغلوسي: برنامج ومشروع أغلب الأحزاب السياسية هو الاجتهاد والتسابق في التقرب من السلطة لضمان تدفق المنافع والامتيازات

أصوات

وجه الناشط الحقوقي محمد  الغلوسي، نقدا لاذعا لجل الأحزاب السياسية المغربية، معتبرا إياها بدون برامج تذكر، “برنامج ومشروع أغلب الأحزاب السياسية هو الاجتهاد والتسابق في التقرب من السلطة لضمان تدفق المنافع والامتيازات، ولذلك نرى قيادات حزبية تجمع حولها  قاعدة من المتزلفين والانتهازيين والوصوليين، وتطرد المناضلين الملتزمين والكفاءات من صفوفها”.

وأضاف الغلوسي، في إطار نقده للأحزاب، عبر تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، “تجمد التنظيم والتكوين الفكري والسياسي، وتهجر النضال والمبادئ والقيم، وتحول الحزب مع هذه القيادات (الكارطونية) إلى أصل تجاري وماركة مسجلة في السمسرة السياسية لبيع التزكيات والمقاعد, وهكذا تراها متلهفة لأي تعديل حكومي قد يحدث فجأة، وتتردد على كل الصالونات والفنادق، تطارد أخبار التعيينات في المناصب العليا وتعرض خدماتها، علها تظفر بمنصب ما”.

وقال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، “قيادات لا تشعر بأي خجل وهي تقول للسلطة، يمكن لكم أن تراهنوا علينا فنحن جاهزون لكل شيء، نحن مستعدون لأن نكون في المعارضة إذا رأيتم ذلك مفيدا، وسنكون سعداء أكثر إذا اخترتم أن نكون في مواقع القرار والمسؤولية لأن ذلك هو الأصل وأساس وجودنا. وما يهمنا هو أن نخدم الوطن والمواطنين، لأننا نؤمن بأن مصلحة الوطن فوق مصلحة الحزب”.

وختم الغلوسي قوله، “الحقيقة المكشوفة والتي بات الجميع يعرفها هو أن هذه القيادات الفاسدة والمرتشية لاتهمها لا مصلحة الوطن ولا مصلحة الحزب، ما يهمها أكثر هو البقاء في القيادة، لضمان تدفق الصفقات والامتيازات، وكل المنافع والعطايا والإغراءات المادية والمعنوية، وأصبحت هذه الأحزاب بوجود هذه القيادات الريعية عبئا على  السلطة نفسها”.

 

 

التعليقات مغلقة.