أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

محمد بن سلمان: لن ندفع شيئاً مقابل أمننا

قال الأمير #محمد_بن_سلمان، ولي العهد السعودي لـوكالة الأنباء الدولية “بلومبيرغ”: تربطنا بـ #ترمب علاقة عمل مميزة، مشيراً إلى أن السعودية تشتري الأسلحة من أميركا ولا تأخذها مجاناً.
وشدد الأمير محمد بن سلمان ، في مقابلة إعلامية ، على أن السعودية لن تدفع مقابل أمنها.وهذا مقتطف من كلامه :
بلومبيرغ: قال ترمب إنكم لن تبقوا لأسبوعين من دون الولايات المتحدة.
محمد بن سلمان: السعودية كانت موجودة قبل الولايات المتحدة الأميركية، إنها موجودة منذ عام 1744، أعتقد قبل أكثر من 30 عاماً من وجود الولايات المتحدة الأميركية.
في تقديري، وأعتذر إذا أساء أحد فهم ذلك أن الرئيس باراك أوباما خلال فترة رئاسته التي دامت 8 أعوام عمل ضد أغلب أجندتنا ليس فقط في السعودية، وإنما في الشرق الأوسط. ورغم ذلك كنا قادرين على حماية مصالحنا. و كانت النتيجة النهائية أننا نجحنا، لذلك أعتقد أن ذلك غير دقيق ، لذلك لا يمكنك أن تحظى بأصدقاء يقولون أموراً جيدة عنك بنسبة 100% حتى داخل عائلتك. ترمب كان يتحدث لشعبه داخل الولايات المتحدة الأميركية عن قضية.
بلومبيرغ: يبدو أن ذلك رأيه (ترمب) حول مسألة أن السعودية يجب أن تدفع أكثر مقابل أمنها. هل تتفق مع ذلك؟
محمد بن سلمان: في الواقع لن ندفع شيئاً مقابل أمننا، فمنذ قيام العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية؛ قمنا بشراء كل شيء بالمال. عندما أصبح ترمب رئيسًا جعلنا أكثر من 60% من استراتيجيتنا للتسلح مع الولايات المتحدة الأميركية ولهذا السبب خلقنا فرصاً من مبلغ الـ 400 مليار دولار، وفرصاً للتسلح والاستثمار، وفرصاً تجارية أخرى. وهوما يُعد إنجازاً جيداً للرئيس ترمب وللسعودية. كما تتضمن تلك الاتفاقيات أيضًا تصنيع جزء من هذه الأسلحة في السعودية، ما سيخلق وظائف في أميركا والسعودية، تجارة جيدة وفوائد جيدة لكلا البلدين، كما أنه نمو اقتصادي جيد، بالإضافة إلى أن ذلك سيساعد أمننا.
بلومبيرغ: حسناً، نفهم من ذلك أن العلاقات الأميركية – السعودية جيدة الآن كما كانت عليه قبل 24 ساعة من قول الرئيس لهذه الأمور؟
أنا حقاً أحب العمل معه ولقد حققنا الكثير في الشرق الأوسط، خصوصاً ضد التطرف والأيديولوجيات المتطرفة، والإرهاب واختفاء داعش في فترة قصيرة جدًّا في العراق وسوريا، نحن الآن ندحر المتطرفين والإرهابيين وتحركات إيران السلبية في الشرق الأوسط بطريقة جيدة، ولدينا استثمارات ضخمة بين كلا البلدين ولدينا تحسن في تجارتنا والكثير من الإنجازات، لذلك فهذا أمر عظيم جدًّا.
بلومبيرغ: أعتقد أن مغزى ما يقوله وسبب شعوره بما يجب أن يقول هو أنه يريد أسعار نفط منخفضة. هل تعلم سبب تذمره من أسعار النفط عند سعر 80 دولاراً؟
الأمير محمد: على مدى تاريخ السعودية لم نقرر قط ما إذا كان سعر النفط صحيحًا أم لا. سعر النفط يعتمد على العرض والطلب وبناءً عليهما يتحدد سعر النفط. إن ما التزمنا به في السعودية هو التأكد من عدم وجود نقص في المعروض. لذلك نحن نعمل مع حلفائنا في أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك للتأكد من وجود معروض مستدام لدينا من النفط، وأنه ليس هناك نقص يخلق مشاكل للمستهلكين ولخططهم وتنميتهم.
بلومبيرغ: هل قام بطلب معين بخصوص النفط؟
محمد بن سلمان: نعم، في الحقيقة فإن الطلب الذي قدمته أميركا للسعودية والدول الأخرى الأعضاء في أوبك هو التأكد من أنه إذا كان هناك نقص في المعروض من قِبل إيران فإننا سنوفر ذلك وقد حصل ذلك ؛ بسبب أن إيران مؤخراً خفَّضت صادراتها بحوالي 700,000 برميل إن لم أكن مخطئًا. وقد قامت السعودية وشركاؤها من كبرى الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك بزيادة صادراتها بحوالي 1.5 مليون برميل يوميًا. لذلك نحن نصدر ما يُقدر ببرميلين إضافيين مقابل أي برميل مفقود من طرف إيران مؤخرا ، نحن نعتقد أن الأسعار المرتفعة لدينا في الشهر الماضي ليست بسبب إيران فهي على الأغلب بسبب الأمور التي تحدث في كندا والمكسيك وليبيا وفنزويلا وغيرها من الدول التي أدت إلى ارتفاع السعر قليلًا ولكن بسبب إيران بالطبع لا؛ وذلك لأنها خفضَت حوالي 700,000 برميل يوميًا فقمنا بتصدير أكثر من 1.5 مليون برميل إضافي يوميًا.
لدينا مخزونٌ احتياطي يقدَّر بـ 1.3 مليون برميل يوميًا جاهزة في حال احتاج السوق لذلك، دون أي استثمار. وبالتأكيد هناك فرصة للاستثمار خلال ثلاثة إلى خمسة أعوامٍ قادمة.

التعليقات مغلقة.