محمد خيي يكشف عن سلسلة من الفضائح: عمدة فاس متهم بالتقصير والمحسوبية في تدبير الشأن المحلي

أصوات من الرباط

وجه محمد خيي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمدينة فاس، سلسلة من التصريحات القوية التي اتهم فيها عمدة المدينة والجماعة المحلية بعدة قضايا تتعلق بالتقصير والفساد في إدارة الشأن المحلي.

انتقد خيي المشاريع الحالية للتأهيل الحضري، مؤكداً أن التمويل يأتي من جهات خارجية وليس من ميزانية الجماعة، مشيراً إلى أن تلك المشاريع تهيئ المدينة لاحتضان فعاليات المونديال 2026 دون أن تكون له علاقة مباشرة بجماعة فاس أو بالعمدة.

كما أكد أن عمدة فاس يُتهم بتوزيع تذاكر المعرض الفلاحي على المقربين في مقهى، في خرق لأسس الشفافية، بالإضافة إلى غياب التنسيق بين رجال السلطة ولجن التتبع المكلفة بالنظافة، وهو ما أثر على الطريقة المعتمدة في إدارة نظافة المدينة.

وأشار خيي إلى تدهور الوضع البيئي وترك المساحات الخضراء دون صيانة خلال أربع سنوات، مما يعكس إهمالاً واضحاً، بالإضافة إلى استغلال بعض الأعضاء للبطائق الوطنية بشكل غير قانوني، حيث أصبحوا منخرطين في الحزب دون علم أصحابها، في ما وصفه بـ“الاحتيال السياسي”.

وفيما يخص الأموال العامة، اتهم خيي العمدة بصرف 500 مليون سنتيم لدعم فريق الوداد الرياضي الفاسي، معتبرًا أن ذلك يمثل تمويلاً مشبوهاً يعزز المحسوبية ويقصي مصالح المدينة.

كما انتقد خيي التوظيفات داخل الجماعة، مشيراً إلى توظيف شخص من ذوي السوابق، الذي سرق أحد الموظفين، في دلالة على خلل في تدبير الموارد البشرية.

وفي حديثه عن استغلال الموارد، كشف أن عمدة فاس وزع 500 تذكرة لحفلات الموسيقى الروحية على أفراد من حزب التجمع الوطني للأحرار، داعياً إلى إعمال الرقابة والمحاسبة لضمان حسن التدبير وتحقيق مصلحة المواطنين.

وفي الختام، أكد خيي أن إنارة المدينة ومشاريع المونديال تم تنفيذها بجهود خارجية، وأنها لا تعكس عمل الجماعة المحلية. تتواصل الانتقادات وسط مطالب عدة بتفعيل آليات الرقابة والتحقيق في جميع مجالات تسيير الشأن المحلي بمدينة فاس.