محمد سعد برادة: رجل الأعمال المُكلف بقيادة إصلاح التعليم وتعزيز الرياضة في المغرب

في خطوة طال انتظارها، أسندت الحكومة المغربية مهام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى محمد سعد برادة، في تعديل وزاري تم إعلانه يوم الأربعاء الماضي. يأتي هذا التعيين بعد انتهاء مهام شكيب بنموسى، الذي تم تكليفه برئاسة المندوبية السامية للتخطيط من قبل الملك محمد السادس.

جاء تكليف برادة بالوزارة في مرحلة حاسمة، حيث يشهد قطاع التعليم بالمغرب العديد من التحولات. برادة، الذي ينحدر من عالم المال والأعمال ويشغل عضوية المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، يحظى بدعم وثقة رئيس الحكومة عزيز أخنوش. فهو أيضاً يشغر مناصب قيادية في شركات بارزة مثل “TGCC” و”MICHOC” و”Safilait”.

تخرج برادة كمهندس من مدرسة بالملفات الاجتماعية العالقة، ، قبل أن يعود إلى المغرب ويتولى مسؤوليات في الشركات الوطنية المهمة، مما يوضح قدرته على إدارة التحديات الكبيرة التي سيواجهها في منصبه الجديد.

تعكس هذه التعيينات طموح حكومة أخنوش في الاستمرار في مسار الإصلاحات التعليمية، والتي كانت ضمن أولويات البرنامج الحكومي

.

يتوقع من برادة أن يستكمل ما بدأه سلفه في تطبيق خارطة الطريق 2022/2026، التي تتضمن 12 التزاماً نحو ضمان “مدرسة عمومية ذات جودة”.

إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه برادة هي الإسراع في تنفيذ مشروع “مدارس الريادة”، الذي تم إطلاقه سابقاً، بالإضافة إلى تحسين جودة التعليم، وسط استمرار التفضيلات الواسعة للمدارس الخاصة نظراً لتراجع تصنيفات التعليم المغربي في التقارير الدولية.

برادة يواجه مهمة ثقيلة تتعلق بالملفات الاجتماعية العالقة، والتحديات المرتبطة بالاحتجاجات التي تنظمها النقابات التعليمية. عليه أن يُعيد بناء الثقة مع الهيئات النقابية ويستجيب لتوصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين، بما يساهم في تسريع الإصلاحات القانونية والإدارية.

على صعيد الرياضة، من المتوقع أن يقود برادة الجهود المتعلقة بالبنية التحتية الرياضية، خاصة مع الاستعداد لاستقبال كأس الأمم الإفريقية 2025 واستعدادات “مونديال 2030”.

لا بد له أيضاً من إعادة تقييم الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالقطاع الرياضي بعد النتائج المخيبة في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة.

يبدأ محمد سعد برادة رحلة جديدة و задачи مُتعددة في إطار رؤية حكومة أخنوش، حيث ينظر إليه كحامل لواء التغيير في أكثر القطاعات حساسية في المغرب