إعداد مبارك أجروض
تعمد نسبة كبيرة من مستخدمي الهاتف المحمول إلى النوم بجانب هواتفهم خلال الليل، رغم ما يشكله ذلك من خطورة على صحة الإنسان وهم يجهلون/يتجاهلون أن الهواتف المحمولة تصدر إشارات راديوية لاسلكية (RF) عندما ترسل وتستقبل المعلومات من الأبراج الخلوية المحيطة، وهي ترددات قد تكون خطيرة جدا على الصحة، ولقد أصدر المختصون بعض المبادئ التوجيهية بشأن سلامة الهواتف المحمولة، لتكشف بهذا الصدد عن أمور مخيفة للغاية، من بينها أن الاستخدام طويل المدى للهواتف الخلوية قد يكون مرتبطًا بأنواع معينة من السرطان والآثار الصحية الأخرى التي تشمل كذلك سرطان الدماغ وأورام العصب السمعي والغدد اللعابية وانخفاض عدد الحيوانات المنوية أو قلة نشاطها، وكذا الصداع وآثاره على التعلم والذاكرة والسمع والسلوك والنوم. وعلى الرغم من عدم وجود رابط قاطع بين استخدام الهواتف وهذه الأمراض، فإن ذلك يجب أن يكون بالضرورة محفزا على التقليل من التعرض للترددات اللاسلكية لكي نكون في الجانب الآمن.
توصيات ومبادئ توجيهية
* أبق هاتفك بعيدًا عن جسمك:
حتى بضع أقدام فقط ستحدث فرقًا كبيرًا، واستخدم سماعة بلوتوث قدر الإمكان، وأرسل رسائل نصية بدلاً من التحدث على الهاتف، وأبق الهاتف بعيدًا عنك أثناء تنزيل أو إرسال ملفات كبيرة، كما يتعين عليك حمل هاتفك في حقيبة ظهر أو محفظة بدلاً من الجيب أو حمالة الصدر أو الحزام.
* تجنب استخدام هاتفك المحمول عندما يرسل مستويات عالية من الترددات اللاسلكية:
ويحدث هذا عندما تكون الإشارة ضعيفة (شريط واحد أو اثنان فقط من الخدمة)، وإذا كنت في سيارة سريعة فتجنب بث الصوت أو الفيديو أو تنزيل الملفات كبيرة الحجم أو إرسالها.
* لا تنم والهاتف بالقرب من رأسك:
ما لم تحوله إلى وضع الطائرة، ويتعين عليك وضعه على بعد بضعة أمتار على الأقل.
* خلع سماعة الرأس عندما لا تكون قيد الاتصال:
تصدر سماعات الرأس مقدارًا صغيرًا من الترددات اللاسلكية حتى في حالة عدم استخدام هاتفك، لذا على الرغم من أنها أفضل من حمل الهاتف إلى مستوى الرأس، فإن عليك الحد من التعرض للتردد اللاسلكي قدر الإمكان.
* لا تعتمد على “درع إشعاعي” أو غيرها من المنتجات التي تزعم منع طاقة الترددات اللاسلكية أو المجالات الكهرومغناطيسية أو الإشعاعات من الهواتف الخلوية:
وفقًا للجنة التجارة الفيدرالية الأميركية، فإن أي منتج يتداخل مع إشارة الهاتف قد يجعله يعمل بخطورة أكبر وربما تنبعث طاقة أعلى من التردد الراديوي من أجل البقاء على اتصال، مما يأتي بنتائج عكسية.
* وأخيرا
للحد من أضرار هذه العادة السيئة يجب التقليل من التعرض للهاتف المحمول بصورة غير ضرورية، من خلال وضع الهاتف على وضع “الطيران” الذي يغلق جهاز الإرسال والاستقبال أو إيقاف تشغيله وتجنب وضعه بالقرب من الرأس والابتعاد قدر المستطاع عنه أثناء النوم، وتجدر إلى أن الأطفال معرضون أيضًا لخطر أكبر من البالغين، لان أدمغتهم وأجسادهم أصغر بكثير وأقل تطوراً بحيث يكون للكمية نفسها من الترددات اللاسلكية تأثير أكبر عليهم؛ ولقد أثبتت الدراسات الحديثة عدة مخاطر لاستخدام الأطفال للموبايل والتابلت وغيرهما وقت النوم، منها اضطراب نوم الطفل وتأخير أوقات النوم اليومية، وتقليل عدد ساعات النوم، الشعور بالنعاس في ساعات النهار، وعدم القدرة على التركيز والانتباه، انخفاض المستوى الدراسي للطفل، زيادة خطر الإصابة بالسمنة المفرطة وإجهاد العينين مع ضعف النظر. .
التعليقات مغلقة.