أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مخدر “البوفا” يغزو المدارس بالدار البيضاء

هل قهرت "البوفا" السلطات الأمنية

الدار البيضاء - أحمد أموزك 

 

اضحى مخدر “البوفا” ينتشر تدريجيا ليغزو المؤسسات التعليمية بمدينة الدار البيضاء، حيث اصبحت جنبات هده المؤسسات فضاء رحبا لممارسة التجارة في هده المادة السامة، بعيدا عن أسماع وانظار السلطات.

 

فحسب مصادر جريدة “أصوات”، فإن هذا المخدر “البوفا” يجد إقبالا كبيرا من طرف الفقراء، اعتبارا لكون سعر الغرام منه لا يتعدى 200 درهما، ويباع أمام أبواب المدارس بثمن لا يتجاوز 50 درهما، بعد ان يتم إعداده و طبخه على “نار هادئة”.

 

و يتم مزج هده المادة السامة مع كمية من “الأمونياك” إلى أن تصبح على شكل “حجرة”.

 

إذ يستعمل مخدر “البوفا” عن طريق الاستنشاق مثل “النرجيلة”، ويحتاج إلى قارورة أو “ستيلو” فارغ، ليستعمل، وغالبا ما يتم استعماله إلى جانب مواد مخدرة اخرى مثل “القرقوبي” او “الماريخانا” او “ماء الحياة”.

 

هناك حالات تنتشر بشكل كبير بالدار البيضاء، وخصوصا على صعيد الأحياء الشعبية، حيث أن كثيرا من الشباب أصبحوا حمقى في ظروف غامضة، ولم تقم المصالح الصحية في البحث عن السبب الحقيقي وراء ذلك .

 

تداعيات خطيرة على صحة مستهلكي “البوفا”:

يؤثر هدا المخدر مباشرة على القلب والرئة، وقد تنتج عن استعماله وفيات مفاجئة، ويتسبب في العقم والعجز الجنسي، ويغيب العقل ويتسبب في الهلوسات، كما يؤدي إلى العنف حينما يتم مزجه ب “القرقوبي” أو بعض المخدرات السامة الاخرى.

 

حالات انتحار مفاجئة لمدمني “البوفا”:

عند توقف مدمني “البوفا” عن استعماله، يشعرون بحالات قلق وحزن ويدخلون في مرحلة اكتئاب، وهو ما قد يؤدي في أحيان كثيرة إلى الانتحار .

 

“البوفا” خطر كبير يهدد أمن ساكنة الدار البيضاء:

في ظل عدم تفعيل المراقبة الأمنية لجنبات المؤسسات التعليمية وما يروج بجانبها من سموم من طرف مجهولين، يقتنصون الفرصة لبسط سلعهم وسط تلاميذ الثانويات والإعداديات ومراكز التكوين المهني، وبداخل الأسواق الشعبية وداخل الأحياء السكنية، يبقى الوضع قاتما وقد تكون له نتائج سلبية على الاستقرار المجتمعي، فضلا عن انتشار الجريمة والأشكال العدوانية المصاحبة لاستعمال هاته المادة المحطمة للعقل والأعصاب.

التعليقات مغلقة.