أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مدريد تحاول طي الأزمة مع الرباط وسفيرة المغرب تطمئن الإسبان

أكدت تطورات الأحداث منذ استدعاء السفيرة المغربية، كريمة بنيعيش، مساء الاثنين المنصرم، من لدن كاتبة الدولة الإسبانية في الشؤون الخارجية، كريستينا غلاياس، للاحتجاج على قول العثماني إنه سيأتي اليوم الذي سيُفتح فيه موضوع الثغرين المحتلين سبتة ومليلية مع إسبانيا؛ أن الحكومة الائتلافية الإسبانية أصبحت اليوم في حاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى المغرب، إذ اتضح أنها تحاول احتواء الأزمة المعلنة، وأن الهدف من استدعاء السفيرة كان أقرب إلى إسكات اليمين المعتدل والمتطرف، وطمأنة الإسبان، منه إلى التصعيد مع المغرب.

وقال مصدر مغربي قريب من كواليس الحزب الاشتراكي الحاكم لـ«أخبار اليوم» إنه لا نية ولا مصلحة للحكومة الإسبانية حاليا في تأزيم الوضع مع المغرب، مبرزا أن هناك توجها لتجاوز الظرفية الحالية الصعبة. وهو التوجه ذاته الذي أكدته تصريحات ثلاثة وزراء إسبان في الساعات الأخيرة.

في هذا الصدد، وفي خطاب موجه إلى الداخل أكثر منه إلى المغرب، قالت الوزيرة والنائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية، كارمين كالبو، زوال أول أمس الثلاثاء عقب انتهاء المجلس الوزاري، إن المدينتين المستقلتين سبتة ومليلية «إسبانيتان»، وإنه «ليس هناك ما يمكن مناقشته» مع المغرب بهذا الخصوص، في رد على ما قاله رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، الذي عاد ليؤكد مع تلفزيون «الشرق» السعودي أن الثغرين المحتلين مغربيان، وهو الشيء الذي يؤكده المغرب، دولة وشعبا، منذ احتلالهما. وقالت كارمين كالبو بالحرف: «ليس هناك ما يمكن مناقشته. سبتة ومليلية إسبانيتان. ليس هناك ما يمكن مناقشته. وهذا تعْرِفُه الحكومة المغربية جيدا. وهذا لا تناقشه الحكومة الإسبانية، ولا يُناقَش في هذا البلد». مع ذلك، فإن المغرب يتجنب فقط الحديث في السنوات الأخيرة عن استرجاع الثغرين تفاديا لأي أزمة محتملة مع إسبانيا، مادامت كل الجهود السياسية والدبلوماسية مركزة على قضية الصحراء المغربية، التي دخلت مرحلة جديدة بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية الكاملة عليها.

 

 

التعليقات مغلقة.