تثميناً وتعزيزا للعلاقات بين المملكة المغربية ودولة ساحل العاج الضاربة جذورها في التاريخ تستضيف مدينة أبيدجان، من 6 إلى 8 دجنبر 2019 فعاليات الدورة الثانية من “قرية المغرب”، وذلك امتدادا للنجاح الذي حققته الدورة الأولى التي نظمت بمدينة أورلاندو الأمريكية في أكتوبر 2018.
ويعود تاريخ الصداقة بين الرباط وأبيدجان إلى عدة عقود تطبعها علاقات الصداقة والاحترام والتبادلات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.
وقد عرفت هذه العلاقات منعطفا هاما بفضل الديناميكية الملكية التي أطلقها الملك محمد السادس نصره الله في السنوات الأخيرة.
إذ مكن هذا الاهتمام الكبير بتعزيز العلاقات الثنائية مع دولة ساحل العاج من تحقيق نتائج ملموسة تميزت بست زيارات ملكية وزيارتين رسميتين لرئيس دولة ساحل العاج منذ سنة 2013، وتم توقيع العديد من اتفاقيات التبادل والشراكة تشمل مختلف المجالات والقطاعات ، كما تم إطلاق أكثر من 120 مشروعًا منذ سنة 2014 في مجالات الصحة والتعليم والتمويل والنقل والصيد البحري والفلاحة.
وقد مكنت هذه المشاريع، التي تميزت بانخراط فاعلين من المغرب وساحل العاج، محفوزين بإرادة واحدة، من توطيد العلاقات بين البلدين.
وفي هذا الإطار فإن “قرية المغرب” تمثل فرصة جديدة لمختلف الفاعلين المغاربة لتعزيز التعاون بين البلدين بشكل مباشر وفعال.
وتنظم هذه التظاهرة من طرف مؤسسة “مسك ستراتيجيز” STRATEGIES MUSK ، بشراكة مع سفارة المملكة المغربية بساحل العاج والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادراتAMDI، وبمساهمة كل من وكالة MARCHICA MED والوكالة المغربية للتعاون الدولي AMCI، علاوة على مؤسسات أخرى كمجموعة “رحال” الرائدة RAHAL التي تنضم إلى هذا الحدث لتقديم فن العيش والضيافة المغربية .
فإن الهدف الرئيسي” للقرية المغربية” يتمثل في استمرار الرؤية والإستراتيجية الملكية، وبناء جسور التعاون بين مختلف الدول الأفريقية وتوطيد العلاقات بينها، مما يجعل هذه القارة قوة واحدة. وللتذكير فإن هذه الرؤية تدعو إلى الانفتاح على القارة الإفريقية، وتطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين دول الجنوب.
وتستضيف قرية المغرب على مدى ثلاثة أيام أنشطة متنوعة تتمثل في :
- ندوات حول موضوع “تاريخنا المشترك بين الحاضر والمستقبل” وأيضا حول موضوع “المغرب وساحل العاج، استثمار الماضي لتعزيز الحاضر وضمان المستقبل؟”
- ندوات بمشاركة شخصيات وازنة في مجال الاقتصاد والشؤون الجيوسياسية.
و”قرية المغرب” هي أيضا فرصة للتعريف بالجذور المشتركة بين البلدين وإظهارها من خلال الفن والثقافة ، حيث سيتميز هذا الحدث الكبير بتنظيم عرض للأزياء فريد من نوعه من توقيع اثنين من أهم سفراء الموضة بالبلدين وهما المبدعين ألبرت واكنين Albert OIKNINE وإلي كوامي Elie KUAME ، كما سينشط هذا الحفل الفكاهي الكبيرالمغربي الإفواري “والاس”.
ويتضمن برنامج هذه الدورة عروضا موسيقية متنوعة ستتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بسهرة موسيقية مميزة تجمع بين الفنانة المغربية “أم” Oum والمغني العالمي “Serge Beynaud”، مؤلف أغنية Kota Na Koto.
وتهدف هذه الأنشطة المتنوعة إلى التأكيد على عمق ومثانة العلاقات بين المملكة المغربية ودولة ساحل العاج.
التعليقات مغلقة.