تعيش ساكنة مدينة خنيفرة أوضاعا مزرية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية الحالية في جميع المجالات مما يستدعي معها تدخل جميع الفعاليات الاقتصادية و الاجتماعية من سلطات محلية و منتخبون و فعاليات المجتمع المدني المتمثلة في الجمعيات الغيورة على هذه المدينة المنهكة من أجل وضع حد لنزيف الفقر و الهشاشة و التهميش بشتى أنواعه، الى جانب تفشي ظواهر اجتماعية مثل الأمية وتحقير وإتباع سياسة *جوع كلبك يتبعك* بين فئة متسلطة و أخرى لا حول لها و لا قوة إلا التوجه إلى عاهل البلاد محمد السادس نصره الله لاجل القيام بزيارة إلى ربع هذا الإقليم المنكوب للوقوف على مواطن الخلل و الضرب بحزم على كل من سولت له نفسه التلاعب بمصالح المواطنين و استغلال النفوذ و استنزاف ميزانية الإقليم و العمل لصالح المصلحة الخاصة وعدم استحضار ثوابت الدستور الجديد الذي يحث على المصلحة العامة و السهر على راحة المواطنين.
فزائر هذه المدينة يستغرب بشكل كلي من ما آلت إليه هذه الأخيرة من ضعف الإنارة أو بعبارة أدق الشبه منعدمة و هشاشة البنية التحتية و انعدام الأرصفة، و خير مثال على ذالك شارع المسيرة الخضراء الذي لا يتوفر على أدنى التجهيزات الأساسية رغم اعتباره المسلك الوحيد لحي أمالو اغريبن الذي يعرف باكتظاظ سكني مهم يفتقد معها ظروف العيش السليم (غياب الإنارة ’ عدم وجود الأرصفة و مطارح النفايات).
و مع ذالك ، فان المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي غارقون في سبات عميق لا يحركون ساكنا بالرغم من أن أغلبية المنابر الإعلامية المحلية تناولت وانتقدت ما آلت اليه الاوضاع في مدينة خنيفرة والتي اصبح سكانها يتعايشون معها دون محض إرادتهم في انتظار زيارة ملكية ميمونة تحمل معها بوادر الفرح، الخير، النماء و المحاسبة.
التعليقات مغلقة.