أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مدينة صفرو السياحية الواقع والتحديات !!!!!!!!

رشيد گداح / صفرو
تنتمي مدينة صفرو الى المجال الترابي لجهة فاس مكناس. مدينة حب الملوك على السفوح الجبلية لسلسلة الأطلس المتوسط، تبعد حوالي 28 كم في الناحية الجنوبية الشرقية من مدينة فاس، وترتفع عن سطح الأرض 850 م ، مقسمة إلى قسمين بفعل مرور وادي أكاي من منتصفها، شهدت تطوراً ملحوظاً في أوائل القرن الماضي، حيث تم دمجها في الإطار الحضري عام 1917م. يبلغ التعداد السكاني فيها في عام 2017 م حوالي 100.000 نسمة تقريبا ، تبلغ مساحتها الاجمالية 1050 هكتاراً.
تعاقب على مدينة صفرو العديد من الحضارات القديمة، والديانات السماوية الثلاث بما يمثل التسامح الديني الحقيقي، حيث ذكرها الحاكم إدريس الثاني حيث قال : (سأرحل من مدينة صفرو إلى قرية فاس)، هذه المقولة تؤكد قطعياً أن مدينة صفرو أقدم من فاس، فقد ذكرت المصادر التاريخية أن تاريخ المدينة يعود إلى النصف الثاني من القرن السابع الميلادي، ثم استوطن فيها الأمازيغ، تلاهم في العصر الوسيط التجار القادمين من الناحية الشمالية إلى تافيلات وسجلماسة، ثم استقر فيها اليهود ، وأطلقوا عليها أورشليم الصغيرة؛ نظراً لجمالها المبهر.حيث تتميز من الناحية الثقافية بمهرجان سنوي لحب الملوك و تعدد لغوي (الامازيغ ‘ العرب) منشآت ثقافية المراكز الاجتماعية والمركبات الثقافية الفنية دور الشباب . اما من الناحية الاقتصادية تحتوي على الحي الصناعي معامل النسيخ والخياطة لها مايكفي من الثرواث الفلاحية مثال الاراضي السقوية والبورية ونتاج زراعي تسويقي وافر من الخضروات( البصل.- البطاطس…..) الفواكه( التفاح – الكرز – الخوخ) القمح والشعير. اما الناحية السياحية : شلالات صفرو والثروة المائية المهمة بالاضافة لملاحم أثرية ومعالم تاريخية (القلعة ‘ الملاح‘ القصبة ‘المديينة القديمة .) فنادق دات مؤهلات وجودة ملائمة. فيما يخص الشق االدي يتعلق ب معدلات النمو خاصة منها الاجتماعي منه فالساكنة تعاني الويلات جراء السياسات العمومية في تعاقب المجالس المنتخبة التي تحاول اقبار المعالم وتدمير المنشآت و الفضاءات الحيوية لصالح لوبيات بيروقراطية عقارية لا تعرف معنا للصالح العام .هنا سنسلط الضوء على المنحى الاجتماعي حيث مؤخرا ثم تشريد عائلات بالمدينة القديمة ولالايزة كاف المال هده من اهم الرموز الاثرية الفنية للمدينة ب تفعيل مقاربة القضاء على السكن العشوائي والاحياء الهامشية وقضية الباعة المتجولين اللدين يفترشون الملك العام بتبريرات معقولة انهم لا وجود لبديل اوحلول لمسألتهم . لكن النتيجة كانت اخفاق المجلس في العملية التحديثية التي ادت الى احتجاجات الساكنة . اما معدل البطالة الدي في تزايد مهول وهدا يتضح من خلال المقاهي المتعددة بالمدينة التي تملؤها هده الفئة النشيطة فمقاربة التشغيل لها ملحاحيتها في هدا الظرف الدي تعاني منه الادارات العمومية والشبه العمومية من خصاص مهول في الجماعات التابعة للاقليم و اداراتها. لكن الحلول دائما ما تسير في اتجاه المبادرة الوطنية التشغيل الداتي مقاولتي وشركات الافراد. في اتجاه فلكلوري لايستهدف الفئات الهشة. إن هدا الوضع الايكولوجي المزري يحتاج لاعادة النظر بإمعان في برامج الدولة على مستوى الجهات وفي رزانة المسؤوليين واحتكامهم للضروريات الاولويات وليس بتبليط الشوارع وصباغة الارصفة و اعادة تتبيث اعمدة الكهرباء ب ميزانيات ضخمة سنحقق التنمية الشاملة . رد الاعتبار لمدينة صفرو مسؤولية الجميع.

التعليقات مغلقة.