مذكرات المستشارة الألمانية تكشف رفضها لانضمام أوكرانيا “للناتو”

تنحت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن منصبها كمستشارة في عام 2021، وذلك بعد 16 عامًا من لعمل السياسي، شهدت العديد من الأحداث والكواليس، وكانت قد نقلت في مذكراتها مخاوفها بشأن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في وقت مبكر، حيث رفضت انضمام أوكرانيا لعضوية الناتو.

وخلال فترة وجودها في منصبها، حاولت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، إحباط رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لأنها كانت تتوقع  ردًا عسكريًا من روسيا، بحسب موقع “إن تي في” الألماني.

 

كتاب الحرب

وكشفت الديمقراطية المسيحية البالغة من العمر 70 عامًا في مذكراتها، في الكتاب الذي يحمل عنوان “الحرية”، تصف ميركل لقاءات لا تُنسى مع مستشار الحزب الديمقراطي الاشتراكي جيرهارد شرودر، والرئيس الأمريكي آنذاك والمستقبلي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تريد سياسية حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أن تستعرض حياتها السياسية في نحو 700 صفحة تحت عنوان “ذكريات الحرية 1954 – 2021”.

 

أسطول البحر الأسود

وقالت ميركل عن قمة الناتو الحاسمة في بوخارست في عام 2008، عندما تمت مناقشة خطة للحصول على وضع مرشح للانضمام لأوكرانيا وجورجيا: “لقد فهمت رغبة دول وسط وشرق أوروبا في أن تصبح أعضاء في الناتو في أسرع وقت ممكن إلا أن قبول عضو جديد لا ينبغي أن يجلب المزيد من الأمن له فحسب، بل أيضًا لحلف شمال الأطلسي”.

لقد رأت ميركل المخاطر المتعلقة بوجود أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية قائلةً: “لم يحدث مثل هذا الدمج مع الهياكل العسكرية الروسية من قبل في أي من المرشحين لعضوية الناتو، وفي ذلك الوقت، كانت أقلية فقط من السكان الأوكرانيين تؤيد عضوية البلاد في الناتو”.

 

إعلان حرب

وقالت ميركل، “حقيقة، إعلان الناتو إعطاء كل من أوكرانيا وجورجيا عضوية حلف شمال الأطلسي، بمثابة إعلان حرب لروسيا”.

منذ ابتعادها عن السياسة، بدأت المستشارة السابقة ميركل في العمل على مذكراتها السياسية، التي تتضمن السياسة العالمية الكبرى، ومن حيث المحتوى، ستكون ذكريات ميركل حول نشأتها في جمهورية ألمانيا الديمقراطية وبداية مسيرتها السياسية، إضافة إلى عملها كمستشارة على مدار 16 عامًا.

 

ترامب مفتون ببوتين

وخلال لقائها الأول مع الرئيس الأميركي المنتخب حديثاً آنذاك ترامب عام 2017 في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، سألها عن علاقتها ببوتين.

وقالت ميركل: “من الواضح أنه كان مفتونًا جدًا بالرئيس الروسي، وفي السنوات التي تلت ذلك، كان لدي انطباع بأن السياسيين ذوي السمات الاستبدادية والديكتاتورية قد وضعوه تحت تأثير سحرهم”.

 

مشورة البابا فرانسيس

وفي مقابلتها الخاصة مع البابا فرانسيس، أكدت ميركل على مخاوفها بشأن انسحاب الولايات المتحدة في عهد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ.

وسألته كيف سيتعامل مع آراء مختلفة مع الأشخاص المهمين دون تسمية أسماء، قائلة،” لقد فهمني على الفور وأجابني ببساطة، انحنى، ولكن تأكد من عدم كسرها”.

 

أعلى وسام شرف في ألمانيا

وحصلت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، على أعلى وسام شرف في ألمانيا، تقديرً لمجهوداتها في تولي رئاسة وزراء البلاد على مدار 16 عامًا.

ومع حصول ميركل على وسام “الصليب الأكبر”، أصبحت أول رئيسة وزراء تتقلد ذلك الوسام، والثالثة بعد المستشار السابق كونراد أديناور، وهيلموت كول.

كانت ميركل قد حصلت في فبراير الماضي من العام الجاري على جائزة اليونسكو للسلام على مجهودها في أزمة اللاجئين عام 2015.