نُشرت مقتطفات من مذكرات المعارض الروسي الراحل ألكسي نافالني، الذي وافته المنية في سجن روسي في فبراير 2024. في تلك المذكرات، تنبأ نافالني بمصيره قائلاً في مارس 2022: “سأقضي بقية أيامي في السجن وأموت هنا”. كما أشار إلى أنه لن يحتفل بأعياد الميلاد مرة أخرى، ولن يرى أحفاده، ولن يكون جزءًا من أي قصة عائلية.
بعد عودته إلى روسيا في يناير 2021 إثر تعرضه للتسميم، تم القبض على نافالني وحكم عليه بالسجن لمدة 19 عامًا بتهم تتعلق “بالإرهاب”. تعرض أثناء وجوده في السجن للعديد من الظروف القاسية وفارق الحياة عن عمر يناهز 47 عامًا، بينما كان يقضي عقوبته في سجن بقطب الشمال.
في مذكراته، التي نشرت مقتطفات منها مجلة “نيويوركر”، يقدم نافالني لمحات من حياته اليومية في السجن، حيث يروي كيف يبدأ يومه في السادسة صباحًا ويقضي ساعات طويلة في العمل وتعقب الأمور حتى في أوقات الفرح الشخصية.
من المقرر إصدار كتابه الذي يحمل عنوان “باتريوت” في 22 أكتوبر القادم، وقد أثارت وفاته ردود فعل غاضبة من الحكومات الغربية، مشيرة إلى دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذه المأساة. في مذكراته، يرد نافالني على سؤال مكرر حول سبب عودته إلى روسيا، ويقول: “لا أريد التخلي عن بلدي أو خيانته”.
التعليقات مغلقة.