وتروم هذه الإجراءات الوقائية والاستباقية ضمان التأطير الأمني المكاني للمدينة، وسيولة حركة السير على الطرق، وتأمين احتفالات نهاية السنة على مستوى عاصمة السياحة العالمية التي تتموقع، في مثل هذه المناسبات، كوجهة متميزة للسياح الوطنيين والأجانب.
وفي هذا الصدد، قال رئيس المنطقة الأمنية لسيدي يوسف بن علي، مصطفى عسو، في تصريح للصحافة، إن “ولاية أمن مراكش وضعت استراتيجية أمنية خاصة بهذه المناسبة بغية ضمان إقامة احتفالات نهاية السنة في ظروف جيدة”.
وأبرز أنه تمت تعبئة كافة الوسائل والتجهيزات اللوجستية والموارد البشرية اللازمة بمناسبة حلول السنة الجديدة، مضيفا أن عناصر الأمن منتشرة في كافة أحياء ومختلف فضاءات مدينة مراكش بهدف أن تقام احتفالات رأس السنة الميلادية في جميع أنحاء المدينة في ظروف ممتازة.
وأوضح رئيس المنطقة الأمنية لسيدي يوسف بن علي أنه من أجل تحقيق ذلك، تم رفع حالة تعبئة عناصر ووحدات الشرطة إلى أقصى حد، وذلك تحت إشراف السيد والي أمن جهة مراكش آسفي، مشيرا إلى إحداث نقاط تفتيش بمدخل المدينة وفي نقاط أخرى ومحاور طرقية، وانتشار ميداني لعناصر شرطة المرور، وتعبئة وحدات الدوريات، فضلا عن فرق الدراجين ووحدات الكلاب التقنية مع الكلاب البوليسية المدربة تدريبا عاليا.
وأكد السيد عسو أنه بالإضافة إلى التعبئة التامة لعناصر الفرقة الجهوية للمتفجرات، تم أيضا نشر دوريات متنقلة من أجل مكافحة الأعمال الإجرامية المحتملة والتعامل مع أي سلوك غير مسؤول من المحتمل أن يؤثر على حسن سير هذه الاحتفالات.
وقد حظيت التعبئة القوية لعناصر الأمن الوطني بهدف تعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين وضمان حسن سير هذه الاحتفالات بإشادة العديد من سكان وزوار مدينة مراكش الذين حرصوا، بهذه المناسبة، على تقدير روح التضحية بالنفس والتفاني والشعور العالي بالمسؤولية، وإنكار الذات، والدرجة العالية من الاحترافية التي يظهرها عناصر الأمن باستمرار.
ومكنت الجولة التي قام بها فريق وكالة المغرب العربي للأنباء في مختلف أنحاء مدينة مراكش في معاينة، وبشكل مباشر، التعبئة الكبيرة والجهود المثالية التي تبذلها مختلف فرق الأمن الوطني في العديد من الأحياء والساحات العمومية والطرق، لاسيما ساحة جامع الفنا التاريخية والمنطقة السياحية، ومنطقة النخيل وشارع محمد السادس وغيرها.
وقد تزينت مدينة مراكش، القوية بتراثها وتاريخها الحضاري، بأفضل حلة لاستقبال زوارها وتزويد ضيوفها بتجارب استثنائية لا تنسى في رحلة وانغماس في قلب التراث المادي وغير المادي الفريد من نوعه في العالم.
التعليقات مغلقة.