يوم الأربعاء الماضي 23 غشت 2017 , بمنطقة “تالوين” نواحي إقليم مراكش تتعرض شابة أخرى لم تتجاوز عقده الثاني بعد, لعملية اغتصاب همجية من طرف احد أبناء منطقتها , وبناء على ما تداولنه بعض مواقع التواصل الاجتماعي و المهتمة بأخبار الجهة فان الجاني لازال حرا طليقا, لكون أب الضحية فقيرا معدما لايملك مصاريف التنقل لرفع شكاية ضد من اغتصب فلذة كبده و واسترجاع حقها المهضوم, لاسيما وأنها عاجزة عن الكلام باعتبارها من ذوي الاحتياجات الخاصة, والوحش الآدمي ابنة منطقة جبل توبقال لايكترث لأمر أب مجروح, ولايعير للموضوع أدنى اهتمام .
وما يمكن الإشارة إليه هو أن موضوع الاغتصاب ظاهرة من الظواهر الغريبة التي انتشرت بشدة على الساحة , وتصدرت مواضيعها العديد من صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية وأصبحت موضوع ساعة للكثير من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية , وتبقى إشكالية معالجتها والحد منها هدف صعب المنال وتحتاج إلى إمكانيات غير محدودة ,لاسيما مع تفشي ظاهرة البطالة وعزوف الشباب عن الزواج والبعد عن القيم والمبادئ الدينية التي تنظم المجتمع ,ويعزى هذا إلى غياب الإعلام الصريح الذي يعالج قضايا الشباب لا الإعلام السلبي الذي يروج للدعارة والقيم الغير أخلاقية والبعد عن نشر ثقافة الحوار و نشر مفاهيم توضح ماهية التمييز بين الحق والواجب. …
عبدالرحمان السبيوي
التعليقات مغلقة.