أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“مراكش تحت المجهر: انتحال صفة الصحفيين يُهدد مصداقية الإعلام

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

تشهد مدينة مراكش في الآونة الأخيرة موجة متزايدة من ظاهرة انتحال صفة الصحفي، مما يثير قلق السلطات المحلية والمجتمع على حد سواء.

 

مع التطور السريع لوسائل الإعلام الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل للكثير من الأشخاص ادعاء انتمائهم إلى مهنة الصحافة بدون أي تأهيل أو تدريب رسمي. هذه الظاهرة لا تضر فقط بمصداقية التقارير الإخبارية، بل تؤثر أيضًا سلبًا على الثقة العامة في وسائل الإعلام.

 

تشجع منصات الإنترنت على انتشار المعلومات بسرعة، مما يجعل من الصعب التحقق من مصادر الأخبار. في ظل وجود عدد كبير من الأفراد الذين يقومون بنشر تقارير ومعلومات غير موثوقة، تتعاظم المخاطر المرتبطة بالشائعات والأخبار المزيفة. هذا الأمر يتطلب جهدًا من السلطات المحلية لتفعيل استراتيجيات فعالة تتمكن من تحجيم هذه الظاهرة، وحماية سلامة المعلومات المتداولة.

 

من الضروري أن تأخذ السلطات المحلية خطوات لزيادة الوعي حول الفرق بين الصحافة المهنية والمعلومات المزيفة. يمكن القيام بذلك من خلال تنظيم حملات توعوية تستهدف الجمهور، حيث يتم تقديم معلومات حول كيفية التعرف على المصادر الموثوقة للأخبار. بالإضافة إلى ذلك، يجب تطوير وتشديد الأطر القانونية التي تنظم ممارسة مهنة الصحافة، بحيث يُلزم الأفراد بتقديم أدلة على تأهيلهم ومؤهلاتهم.

 

كما يمكن للسلطات التعاون مع المؤسسات التعليمية لتحفيز النقاش حول أخلاقيات الصحافة وكيفية التعامل مع المعلومات بوعي. يتطلب الوضع الحالي تضافر الجهود بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني ووسائل الإعلام، لضمان عودة الثقة في التقارير الإعلامية.

 

في النهاية، يبقى على جميع الأطراف العمل بشكل جماعي لمواجهة هذه التحديات، وتحقيق مهنية حقيقية في مجال الإعلام، مما يسهم في تعزيز جودة المعلومات ورفع مستوى الوعي العام في مدينة مراكش.

 

التعليقات مغلقة.