يجري الاستعداد لانتخاب رئيس جديد لمجلس مقاطعة “سيدي يوسف بن علي” بمراكش، دون كشف أي حزب عن رغبته بشكل صريح في دخول حلبة السباق من أجل الظفر بهذا المنصب، في الوقت الذي تتواصل فيه المشاورات بين الأطراف المشكلة للأغلبية السابقة بمجلس المقاطعة من أجل الحفاظ على نفس التكتل لقطع الطريق أمام أي مرشح قادم من تحالف الأغلبية بمجلس مقاطعة” سيدي يوسف بن علي”.
وتتريث سلطة الوصاية في الإعلان عما قريب عن موعد انتخاب الرئيس الجديد لمجلس مقاطعة “سيدي يوسف بن علي”بمراكش ومكتبه المسير. بعد شغور هذا المنصب منذ صدور قرار الحكم النهائي لمحكمة النقض بتاريخ 18دجنبر 2024 المنصرم. يقضي برفض الطلب وتأييد قرار الحكم الاستئنافي بإدانة، محمد نكيل. بثلاث سنوات سجنا نافذا وعزله من رئاسة مجلس المقاطعة وتجريده من عضويته بمجلس جماعة مراكش . وذلك إلى حين ظهور معالم واضحة للتحالف القادر على الظفر بهذا المقعد دون مفاجآت، انطلاقا من قائمة الأسماء المقترحة للتنافس على رئاسة ثاني أكبر مقاطعة بمراكش من حيث الكثافة السكانية.
وفي الوقت الذي يرى فيه حزب ” التراكتور ” الذي تترأسه عمدة المدينة الحمراء ،بأنه الأول بنيل رئاسة هذه المقاطعة. بعدما سبقت الاشاعات من هذا الأخير بترشيح معلمة (م.ب)تدرس بمؤسسة ابتدائية . بعدما لم يفلح في الرئاسة السابقة حين هزمه التحالف الذي قاد مرشح حزب الحمامة لقيادتها ضدا في التحالف الذي رشح عمدة مراكش. حيث يراهن حزب “التراكتور “على ترشيح عنصر نسوي جديد دون المراعاة إلى الكفاءة والتجربة في المجال السياسي . لنيل ثقة أعضاء مجلس المقاطعة عبر توظيف التحالف، الذي يجمعها بكل من أحزاب الاحرار والاستقلال والدستوري داخل مجلس مقاطعة” سيدي يوسف بن علي”. وإن كان هذا التحالف صار مجرد شعار في ظل الصراعات الخفية والظاهرة بين القيادات المحلية لهذه الأحزاب.
وبالمقابل تستعد الأطراف الأخرى لتقديم مرشح آخر له ملفات قضائية في النصب والمخدرات الصلبة ” كوكايين”(إ.م) لتولي هذه المنصب، ويعول على نفس التحالف الذي قاده الرئيس المعزول. مع استغلال خصوم الحمامة في كسب المزيد من الأصوات. خاصة وأن مجموعة من الأعضاء صاروا يغردون خارج سرب أحزابهم أمام هشاشة التحالفات، وفي غياب رؤية واضحة حول دور الفاعل السياسي بالمدينةومسؤوليته في تدبير الشأن المحلي.
رئاسة مجلس مقاطعة” سيدي يوسف بن علي” بلا اختيار:
ربما تلجأ الأحزاب المتحالفة إلى آلية الاقتراع لاختيار الشخص المناسب في المكان المناسب لتحقيق بعض المقاصد العامة، لعل من أبرزها أولا إضفاء قدر من الليبرالية على نظام الاستبداد دون تغيير جوهر الوضع .
ترى هل سيتم إختيار رئيس مجلس مقاطعة “سيدي يوسف بن علي” باقتراع تعددي (صوري)تمكن الحزب الحاكم من الاستمرار في رئاسة مجلس مقاطعة (سيبع)؟. وعادة يعتمد الحزب الحاكم على أساليب متعددة. منها قمع أو حظر الاعضاء الغير المنتمين للحزب الحاكم، أو الدفع بهم لمقاطعة الاقتراع . وكذلك السيطرة على وسائل الإعلام وموارد الدولة وتسخيرها لخدمة الحزب الحاكم، وثمة من يذهب إلى ترويع وترهيب الاعضاء واللجوء إلى عمليات تزوير واسعة النطاق.
التعليقات مغلقة.