شهدت ساحة جامع الفنا الشهيرة في مدينة مراكش صباح يوم الخميس 17 أكتوبر الجاري،،
أثارت الذعر بين الزوار بعد أن أقدم سائح أجنبي على تصرفات هيستيرية غير متوقعة. السائح، الذي تبين أنه يعاني من اضطراب نفسي حاد، تسبب في حالة من الفوضى عندما هاجم مجموعة من السياح، مما استدعى تدخل الشرطة السياحية.
تصرفات السائح أظهرت حاجة ملحة لتدخل السلطات، حيث قامت الشرطة بمجرد تلقي البلاغ، بالتوجه إلى الموقع وإيقافه. حملت هذه الحادثة دلالات هامة حول ضرورة وجود آليات فعالة للتعامل مع الاضطرابات النفسية بين السياح، وضرورة تقديم الدعم المناسب لهم في مثل هذه الحالات.
بعد إيقافه، تمت إحالته إلى مخفر الشرطة للاستماع لأقواله، حيث تبينت مدى خطورة حالته النفسية. وفي خطوة سريعة، قررت النيابة العامة نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب قبل الترتيب لترحيله إلى بلده الأصلي بالتعاون مع القنصلية المعنية.
تسلط هذه الواقعة الضوء على عدد من القضايا المتعلقة بالسياحة والصحة النفسية. إذ أن وجود شرطة سياحية مدربة على التعامل مع مثل هذه المواقف يمكن أن يكون له تأثير كبير على سلامة الزوار وأمنهم. كما أن الوعي بأهمية الرعاية النفسية والاقتصادية في السياحة يجب أن يكون أولوية في وجه المستجدات العالمية.
مما لا شك فيه أن تجربة السياح يجب أن تكون آمنة وممتعة، والتعامل الجيد مع حالات الاضطراب النفسي يساهم في تحقيق ذلك. لذا، يعد تحسين التنسيق بين السلطات المحلية والمصالح القنصلية أمرًا بالغ الأهمية لضمان توفير المساعدة اللازمة للسياح في الأوقات الحرجة.
في النهاية، يجب أن تكون مثل هذه الحوادث دعوة لكل المعنيين بالسياحة لتبني سياسات استباقية تعزز من سلامة الزوار وتجعل من تجربة سفرهم ذكرى إيجابية.
التعليقات مغلقة.