بعدما أخبار تم تداولها عن فراره خارج أرض الوطن، سلم “مدير الشركة العقارية” المتهم باختلاس الملايير بتواطؤ مع”الموثقة (ك.ع)” نفسه، يومه الأربعاء ثامن فبراير الجاري، إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش.
وبحسب المعطيات المتوفرة في الموضوع لدى جريدة “أصوات”، فإن المشتبه فيه قد تمت إحالته بتعليمات من النيابة العامة على عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، من أجل التحقيق معه حول المنسوب إليه.
تأتي هاته التطورات المثيرة في هذا الملف، بعد أيام من تداول معطيات تفيد أن “المدير التجاري للشركة العقارية” التابعة لمجموعة عقارية كبرى معروفة يتواجد مقرها بالدار البيضاء، غادر أرض الوطن بالتزامن مع فرار “الموثقة” المسؤولة عن توثيق عقود البيع بين الشركة والمستفيدين من مشروعها الكائن بشارع “محمد السادس” والذي يضم فيلات وشقق فاخرة، وذلك بعد استحواذ الاثنين على مبالغ فاقت “أربعة ملايير” من ودائع و أموال المستفيدين من هذا المشروع، ويبدو أن هناك أطرافا أخرى من نفس الشركة متورطة في القضية.
وكانت” الموثقة” المتورطة مع” مدير الشركة العقارية” المذكورة في هاته الفضيحة، قد غادرت التراب الوطني نحو الديار”الكندية”، بعد استيلائها على مبلغ مالي من ودائع زبنائها بلغ أزيد من” مليار سنتيم”.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة “أصوات”، فإن فرار “الموثقة (ك.ع)” تأكد بعد أن تقدم دفاع المشتكية بطلب إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، من أجل إصدار قرار بإغلاق الحدود الوطنية في وجهها، حيث تبين أن” الموثقة” غادرت المغرب من مطار الدار البيضاء نحو “كندا” في السابع والعشرين من دجنبر المنصرم.
ووفق نفس المعطيات، فإن”الموثقة” وبعد تسجيل عملية بيع شقة فاخرة وتوصلها بمبلغ البيع من طرف المشتري، عمدت إلى سحب ذلك المبلغ من الحساب المهني الخاص بودائع الموكلين، قبل أن تسلم شيكا للبائعة (ع،م) قيمته 1214000.00 درهم قصد سحبه، لتتفاجأ هاته الأخيرة برجوع الشيك بدون مؤونة عن حساب مهني تابع لصندوق الإيداع والتدبير، وهو ما شكل صدمة للبائعة التي تقدمت بشكاية إلى النيابة العامة المختصة.
تجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من المواطنين المغاربة والأجانب، وقعوا ضحية “موثقين” في عدد من المدن، حيث توالت في السنوات الأخيرة فضائح اختلاس أموال الزبناء والتي جرّت عددا من “الموثقين” إلى القضاء، في وقت لاذ آخرون بالفرار نحو الخارج.
التعليقات مغلقة.