مربو الدجاج يطالبون بإقرار دعم حكومي مستقل وسط تحفظات مربي الماشية

دعا مربو دجاج اللحم إلى إدراجهم بشكل مباشر في برامج الدعم الحكومي، خاصة تلك التي تركز على تمكين الفلاحين الصغار من خلال إعفاءات من الديون والفوائد البنكية، ضمن جهود تعزيز الإنتاجية ودعم القطاع الفلاحي. يأتي ذلك رغم ممانعة بعض مربي الماشية، الذين يحذرون من أي تحديث في صيغة الدعم قد يضر بمصالحهم.

وفي سياق ذلك، وجهت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم نداءً إلى الحكومة لتمكينهم من الاستفادة من الدعم العمومي، مذكّرةً بأن المرسوم رقم 2.12.418 يصنفهم ضمن القطاع الفلاحي، إلى جانب مربي الأغنام والماعز، مطالبين بعدم تكرار ما وصفوه بـ“الإقصاء المتعمد” للفئة، رغم التحديات المرتبطة بارتفاع أسعار الأعلاف والكتاكيت وتصاعد تكاليف الإنتاج، مع تراجع الأسعار عالمياً.

وأوضح محمد أعبود، رئيس الجمعية، أن مربي الدجاج الصغار تكبدوا خسائر فادحة مؤخراً، في حين أن بعض الشركات الكبرى استفادت من أشكال الدعم، رغم ضعف ارتباطها المباشر بالقطاع، مما يهدد استدامة مصدر رزق مئات المنتجين، خاصة في ظل موجة الحرارة الصيفية التي تضاعف من الضغوط الاقتصادية.

من جهة أخرى، عبر علاء الشريف العسري، أحد مربّي الماشية بمدينة القصر الكبير، عن رفضه إدماج مربّي الدجاج في برامج دعم مربي الماشية، معتبرًا أن التوجيهات الملكية واضحة بشأن الفئات المستهدفة من الدعم الحكومي، داعياً إلى وضع برامج دعم مخصصة تضمن حقوق الفلاحين الصغار، مع الإشارة إلى أن بطء عمليات الإحصاء يعرقل عمليات تقييم الخسائر وتوجيه الدعم بشكل عادل.

وفي ظل تزايد الضغوط الاقتصادية على جميع حلقات السلسلة الفلاحية، يبقى على السلطات إيجاد حلول متوازنة تضمن استمرارية القطاع، وتوفير حماية مناسبة للفئات الهشة من تأثيرات تقلبات السوق والتحديات الراهنة.