أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مرض التوحد بالمغرب اضطراب للصغار و يؤرق الكبار

ظهر مرض التوحد لدى الاطفال بنسبة كبيرة في عصرنا الحالي و تعزز انتشاره بسرعة بالغة مع انتشار التكنولوجيا و تكيف الانسان معها .

ويربط الاطباء المتخصصون عوامل الإصابة بهذا المرض باسباب متعددة ,من بينها تلك المتعلقة بالولادة و عوامل دماغية جينية و بيولوجية و مناعية .

وهذا المرض عبارة عن اضطراب عصبي سلوكي ينتج عن خلل في وظائف الدماغ و يظهر كإعاقة في النمو و التطور عند الطفل خلال السنوات الثلات الأولى من العمر و يستمر مدى الحياة .

و هذا المرض لا يسبب اعاقة جسدية أو دماغية و يتم التخفيف من حدته خلال التدخل المبكر كي لا يحصل تأخرا في النمو التأسيسي و السلوكي ومن سلبيات هذا المرض المعوز أن الطفل يكون عدائيا و منكمشا على نفسه و يصاب بنوبات الغضب و ايداء الذات .

للاسف الشديد لا يوجد دواءا فعالا لهذا الداء و انما هي مسكنات تخفف من حدة الالم , كما أن التكلفة جد باهضة الثمن بحيث الفرد الواحد لا يستطيع تغطية المصاريف لمريضه.

وجدير بالذكر انه قد تأسست جمعيات عدة ببلادنا تساهم في تزويد مصابي هذا المرض المزمن بالتغطية الصحية و الدواء و ترويض المرضى المصابين لكن للأسف الشديد لازال بعض الآباء يشتكون من التماطل في المعالجة و كذلك بآداء التكلفة الباهضة.

و أفاد الأستاذ “عمارة “وهو أب لطفلة تعاني من مرض التوحد أنه قد قاسى كثيرا في تحمل عبء المرض من جهة و تحمل المصاريف من جهة أخرى من غير لا معين ولا مواسي.

/خيرات نرجيس

التعليقات مغلقة.