أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مرض الكلية السكري Néphropathie diabétique

إعداد د. مبارك أجروض

إعداد د. مبارك أجروض

 

مرض الكلية السكري Néphropathie diabétique هي ظاهرة يُمكن توقع حدوثها عادةً لدى 20%-40% من المرضى المصابين بداء السكري من النوع 1 ومن النوع 2. بعد ظهور مرض الكلية السكري يتطور المرض ويتفاقم طيلة عدة سنوات حتى الوصول إلى حالة insuffisance rénale التي لا شفاء منها(Incurable)  وتتطلب Dialyse، أو زرع كلية جديدة.

 

يُعد حصول الفشل الكلوي المزمن الذي لا شفاء منه لدى مرضى السكري من أصعب وأخطر مضاعفات مرض السكري، إذ تؤدي إلى معدلات مرتفعة جدًا من الوفيات، وقد سُجل خلال السنوات الأخيرة ارتفاع متزايد في عدد المرضى المصابين بالسكري وخاصة من النوع الثاني، وفي عدد المرضى الذين تضررت الكلى لديهم. ولقد أدت إطالة أعمار مرضى السكري بواسطة علاجات إلى الوقاية من الموت جرّاء Maladie cardiovasculaire ، وانخفاض مستمر في عدد مرضى السكري المحتاجين إلى المعالجة بغسيل الكلى.

 

ويزداد خطر الإصابة كلما زادت مدة الإصابة بالسكري مع وجود عوامل خطر أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والتاريخ العائلي للإصابة بأمراض الكلى. لكن، لا تعني الإصابة بمرض السكري أن المريض سيصاب بمرض الكلية السكري، وليس كل من يصاب بمرض الكلية السكري يتطور إلى فشل كلوي أو الداء الكلوي بمراحله الأخيرة.

 

* علامات مرض الكلى السكري

في المراحل المبكرة من مرض الكلى السكري، قد لا تتم ملاحظة أي علامات أو أعراض. لكن مع تفاقم الحالة قد يلاحظ المرء صعوبة التحكم في ضغط الدم، وجود بروتين في البول، تورم القدمين أو الكاحلين أو اليدين أو العينين، زيادة الحاجة إلى التبول، قلة الحاجة إلى الأنسولين أو أدوية السكري، التشوش أو صعوبة التركيز، فقدان الشهية، الغثيان والقيء، الحكة المتواصلة والإرهاق.

 

* سبب مرض الكلى السكري

تحتوي الكلى على الملايين من assemblages microvasculaires (glomérules) التي تنقي الفضلات من الدم. وبمرور الوقت، يُمكن أن يُسبِّب داء السُّكَّري غير المسيطَر عليه تَلَفًا لتلك الأوعية الدموية. ويُمكن أن يُؤَدِّي هذا إلى تَلَف الكليتين مُؤَدِّيًا لارتفاع ضغط الدم، الذي يتسبَّب في تَلَف الكُلَى عن طريق زيادة الضغط داخل الأوعية الدموية الدقيقة أيضا، وهناك عوامل عدة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى السكري وتشمل ارتفاع سكر الدم الذي تصعب السيطرة عليه، ارتفاع ضغط الدم الذي تصعب السيطرة عليه، كون المريض مدخنا مع إصابته بالسكري، ارتفاع الكوليسترول في الدم مع كونه مصابا بالسكري والتاريخ العائلي لداء السكري والكلى.

 

* مضاعفات مرض الكلية السكري

قد تتطور مضاعفات مرض الكلية السكري تدريجيًا على مدى أشهر أو سنوات، وقد تسبب Rétention dans le corps, hypertension artérielle ou œdème pulmonaire؛ Hyperkaliémie، Maladies vasculaires et cardiaques، Dommages aux vaisseaux sanguins de la rétine، anémie، Plaies aux pieds dysfonction érectile, diarrhée et autres problèmes associés aux vaisseaux sanguins et aux nerfs  endommagés، مضاعفات الحمل التي تشكل مخاطر للأم والجنين الذي ينمو والفشل الكلوي.

 

* تشخيص وعلاج مرض الكلية السكري

لتحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بمرض الكلى السكري، فقد يحتاج إلى الخضوع لبعض الاختبارات والإجراءات، مثل اختبارات الدم والبول والفحص بالتصوير CT scan et IRM وContrôle de la fonction rénale. وقد يطلب الطبيب إجراء biopsie rénale لأخذ عينة من نسيج الكلى.

 

والخطوة الأولى في علاج مرض الكلى السكري هو التحكم الجيد في سكر الدم وفرط ضغط الدم لمنع أو تأخير خلل وظائف الكلى والمضاعفات الأخرى.

 

وقد تشمل خطة العلاج الخاصة بالمريض مختلف الأدوية، مثل تلك التي تساعد في التحكم في ضغط الدم المرتفع، التحكم في ارتفاع نسبة السكر في الدم، انخفاض الكوليسترول في الدم، الأدوية التي تساعد في Gestion de l’équilibre du phosphate de calcium للحفاظ على عظم صحي والسيطرة على البروتين في البول. وقد يوصي الطبيب كذلك بفحص المتابعة على فترات منتظمة ليعرف ما إذا كان مرض الكلى الذي لدى المريض في حالة مستقرة أو يتفاقم.

 

لكن إذا تطور المرض إلى فشل الكلى (insuffisance rénale en phase terminale)، فسيساعد الطبيب المريض في الانتقال إلى الرعاية التي تركز على استبدال وظيفة الكليتين أو فعل ما يجعله يشعر بمزيد من الراحة، وتشمل الخيارات Dialyse et transplantation de reins ou reins et pancréas.

 

* توصيات صحية للتعامل مع مرض الكلية السكري

تتمثل التوصيات الصحية للتعامل مع مرض الكلية السكري في تخصيص 30 دقيقة على الأقل من النشاط البدني معظم أيام الأسبوع، التحدث مع أخصائي تغذية حول الحد من كمية الصوديوم التي يتم تناولها، واختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة أقل من البوتاسيوم، والحد من كمية البروتين الذي يتناوله المريض، ترك التدخين بصفة نهائية، المحافظة على وزن صحي، تناول الأسبرين يوميًا، إخبار الأطباء الذين ليسوا على دراية بتاريخ المريض المرضي بأنه يعاني من مرض الكلية السكري، وعلى المريض أن يكون قادرًا أيضًا على تحديد ما إذا أُصيب بعدوى المسالك البولية ويطلب العلاج على الفور.

 

* الوقاية من مرض الكلية السكري

تتمثل الوقاية من مرض الكلية السكري في استخدام العلاج الفعال لداء السكري، قد يقي المريض من الإصابة بمرض الكلية السكري أو تُؤخر الإصابة به، إذا كان المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو حالات أخرى تزيد من خطر الإصابة بمرض كلوي، يُرجى التعاون مع الطبيب للسيطرة عليها، عند استخدام مسكنات الألم غير الموصوفة طبيًا، مثل الأسبرين، وibuprofène (advil motrin ib، أو غيرهما) وacétaminophène (Tylenol، وغيره)، اتباع التعليمات الموجودة على العبوة. بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض الكلية السكري، قد يتسبب تناول أنواع مسكنات الألم هذه في تلف الكلى والمحافظة على وزن صحي والابتعاد عن التدخين بصفة نهائية.

الانتباه لأعراض فقر الدم الخطيرة

التعليقات مغلقة.