أكد غريغ جاكسون، الرئيس التنفيذي لشركة “أوكتوبس إنيرجي”، التي تشرف على إنجاز أطول كابل بحري في العالم لربط المغرب والمملكة المتحدة، أن المشروع سيعود بالنفع على المغرب وسيمكنه من محاربة التغيرات المناخية.
وقال المسؤول نفسه، في منتدى الطاقات المتجددة الذي أقيم في لندن، بحر الأسبوع الجاري، إن هناك سببين رئيسيين وراء دعم شركته لمشروع الربط Xlinks First، الذي سيمر من المياه الإسبانية والبرتغالية؛ الأول هو مستقبل الروابط البينية الطاقية الطويلة المسافة، والثاني لأن بلده تبحث عن طاقة تفيد في استعمال السيارات الكهربائية وتشغيل المضخات الحرارية في فصل الشتاء.
وأكد في هذا الصدد أن فوائد المشروع ستعم أيضا المغرب، وسيكون “قيمة حقيقية”، إذ سيستخدم المشروع الكهرباء التي سيتم توليدها في جهة كلميم واد نون، من خلال إنجاز منشأة قدرتها 10.5 جيجاوات من مزارع الطاقة الشمسية والريحية.
وشدد المسؤول نفسه على أن المغرب سيعاني من التغيرات المناخية، لذلك فإن المشروع عبارة عن صناعة ستولد قيمة حقيقية بالنسبة له.
وسيتم ربط الكهرباء المغربية بنظيرتها البريطانية في ديفون جنوب غرب إنجلترا، عبر أربعة كابلات ذات تيار مباشر عالي الجهد.
وستحتاج أطول الكابلات البحرية في العالم على الإطلاق إلى 90 ألف طن من الفولاذ، ومن المقرر مد المجموعة الأولى بين عامي 2025 و 2027، لربط طاقة الرياح والطاقة الشمسية المولدة في المغرب بألفردسكوت، شمال ديفون.
وكانت الحكومة البريطانية جددت، في 30 مارس 2023، التأكيد على أن مشروع الربط البحري مع المغرب انطلاقا من أقاليمه الجنوبية هو من المشاريع الاستراتيجية الطاقية التي تعول عليها، وأنها تدرس جدوى ومزايا مشروع Xlinks Morocco – UK Power Project لفهم كيف يمكن أن يساهم في أمن الطاقة بالمملكة المتحدة.
وأكدت، وفق ما نقله الموقع الرسمي للشركة المعنية بالمشروع، أنها تخطط لمستقبل الطاقة مع تحديد كيفية تنويع الإنتاج، من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، لذلك “تبحث عن إمكانات المشاريع الدولية لتوفير طاقة نظيفة وبأسعار معقولة وآمنة”.
وسيغطي المشروع، الذي سيكلف 21,9 مليار دولار، مساحة تبلغ حوالي 579 ميلا مربعا (1500 كيلومتر مربع) في المغرب، إذ سيتم توصيله حصريا بالمملكة المتحدة عبر 3800 كيلومتر من الكابلات البحرية.
التعليقات مغلقة.