تألق لمسابقة اكتشاف المواهب الطربية والعزفية على آلة العود بمقاطعة “مولاي رشيد”
جريدة أصوات:
جريدة أصوات
تخليدا للذكرى 71 لثورة الملك والشعب، وذكرى عيد الشباب المجيد، الذي يخلد الذكرى 61 لميلاد صاحب الجلالة الملك “محمد السادس”، نصره الله وأيده. تنظم عمالة مقاطعات “مولاي رشيد” مسابقة غنائية في الطرب العربي والمغربي، المقامة في نسختها الثانية. ومسابقة في العزف الفردي على آلة العود، المنظمة في نسختها الأولى.
وتروم هاته المسابقة التي تم تنظيم مسابقتها الإقصائية من 29 يوليوز 2024 وإلى غاية 20 غشت 2024. بالمركب الثقافي، “مولاي رشيد”. والتي سيتم تنظيم مسابقتها النهائية يوم 20 غشت 2024. التنقيب واكتشاف المواهب الغنائية الشابة. التي تزخر بها المنطقة وخارجها في مجال الغناء العربي والمغربي. وأيضا العزف الانفرادي على آلة العود. وذلك تحت اشراف لجنة تضم ألمع الأسماء في المجال الفني والطربي ببلادنا.
يأتي تنظيم هاته المسابقة الفنية الهامة استنهاضا من القيمين عليها للفنون العربية والمغربية والموروث الثقافي المحلي.
وفي هذا السياق عاشت مقاطعة “مولاي رشيد”، مؤخراً، مع أجواء فنية إقصائية لاكتشاف المواهب في الطرب العربي والموسيقى العزفية. مع تنظيم مسابقة للعزف الانفرادي على آلة العود التي تعتبر رمزاً للتراث الموسيقي العربي والمغربي. وفرصة لاستحضار عطاء أجيال كان لها الفضل في تطوير هذا النسيج الفني الأصيل. وعلى رأسهم الموسيقار المغربي الراحل، “عبد السلام عامر”.
حدث ثقافي استطاع بتميزه وقوة المحمول الذي يؤثته جذب العديد من المشاركين من مختلف الأعمار. وهو ما يعكس غنى وتنوع المواهب الفنية في المنطقة.
الكشف عن الطاقات والإبداعات الشابة أساس إقامة هاته المسابقة
هدف المنظمون من وراء إقامة هاته المسابقة إلى جمع أكبر عدد من شباب عمالة مقاطعات “مولاي رشيد” و”الدار البيضاء الكبرى” وخارجها من أجل التنقيب والكشف عن المواهب الغنائية الشابة بغرض صقلها وتطويرها والمساعدة على إخراجها لدائرة الضوء والنبوغ.
كما تهدف هاته المسابقة إلى إذكاء روح المنافسة الشريفة بين المتبارين من الجنسين. إضافة لإسهامها في نشر الوعي الثقافي والفني لدى الناشئة وغرس قيم الجمال والذوق الرفيع والثقة في النفس كأهم عنصر من عناصر بناء الشخصية. فضلا عن إعطاء هؤلاء الشباب والشابات مسحة من الذوق الرفيع المغذي للروح والمبعد عن كل القيم السلبية التي أصبحت تغزو الأسواق الحالية.
ووفق ما صرح به المنظمون لجريدة “أصوات” فإن الهدف هو جعل هذه التظاهرة الفنية موعدا وتقليدا سنويا يساهم في بسط الإشعاع الفني والتقافي داخل منطقة عمالة مقاطعات “مولاي رشيد” وخارجها.
كوكتيل من الحضور الفني يؤثت فضاء المسابقة
تعرف هاته الدورة توجيه دعوات للمشاركة في المسابقة لمهتمين بفن الطرب والموسيقى العزفية. كما تتميز هاته النسخة باعتماد نظام جد دقيق في اختيار المشاركين. والذي يتضمن في كوكتيل منوع حضور عدة عناصر. ضمنها الجانب الفني وتنوع الأساليب والمستوى التقني في الأداء. كما أن المسابقات تمر في جو تنظيمي رائع. وذاخل فضاء ثقافي مجهز خصيصاً لهذا الحدث. وهو ما أضاف لمسات فنية هامة على المنافسة. وضمن لها سبل النجاح حضورا وأداء وجعلها تفتح الشهية لإشعال تنافس فني رائع مؤثت من ولوج المتسابقين صالة العرض من مختلف الزوايا. فضلا عن روعة المجال البصري المواكب لكافة التفاصيل.
حضور قوي ومنافسة فنية شرسة بين المتنافسين
تعرف المسابقة مشاركة عدد كبير من الفنانين الشباب الناشئين. ضمنهن فتيات أظهرن قدرات مذهلة في مجال العزف على آلة العود. وهو ما يعد دليلاً على تفوق المرأة المغربية في مجالات الفنون.
وقد قدم المشاركون، خلال كافة أيام المسابقة. عروضاً موسيقية متنوعة. ولوحات فنية تنبض بالحياة. حملت في تقاسيمها عبر العود والنغم روح الأصالة والتجديد.
اختيار لجنة التحكيم نوعية لإعطاء القوة لهذا الحدث الفني الشبابي
لإنجاح فعاليات المسابقة تم اعتماد لجنة تحكيم مكونة من نخبة من الفنانين والموسيقيين المعروفين. والذين تم اختيارهم بعناية لخبرتهم. ولضمان النجاح لهاته الفعالية. حيث أثرت اللجنة الفنانين الشباب الواعدين بملاحظاتها القيّمة الممنوحة للمشاركين. بما ينمي ويساهم في تعزيز مهاراتهم الفنية وتقديمها بصورة أفضل. كما كان هناك حرص على تقييم الأداء بمهنية وموضوعية، لضمان حقوق المتسابقين واختيار الأفضل بموضوعية.
وقد تكونت لجنة التحكيم المشرفة على انتقاء الأصوات والعازفين من أساتذة وموسيقيين مغاربة. من ذوي الكفاءة العالية في المجال الفني بجميع تخصصاته من تلحين وكتابة الكلمات وغناء وتوزيع عزف، وغيرها. حيث ترأس اللجنة الفنان “د عبد الله عصامي”. وبمعية الأساتذة “بوشعب الراضي”، “العربي الكامني”، “عبد الله رمضون”، “محمد حنوني” و”يوسف لوزة”. فيما أشرف على التنسيق العام للمسابقة “الأستاذة غيثة صاهر”.
حضور وتفاعل جماهيري أعطى قوة للمسابقة
عرفت هاته النسخة تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور الحاضر بكثافة. كل ذلك يتم في أجواء مفعمة بالطاقة الإيجابية والمنافسة الحماسية والتشجيع الفني لكافة المشاركين والمشاركات. كما تمت إقامة أوراش موازية للورش الفني الكبير بهدف صقل الدوق الفني للحاضرين. وذلك في مجالات العزف والغناء. وهو ما أضفى على الحدث بُعداً جماليا وفنيا وثقافيا. وساهم بالتالي في منح شحنة تحفير للمشاركين كما للحضور.
تفاؤل الجمهور الحاضر ودعوة للمزيد من دعم تألق هاته المسابقة الفنية الشبابية
التعليقات مغلقة.