أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مستجدات: إسرائيل تسعى لإنهاء الهجمات وإيران تهدد بالرد ومضيق هرمز محور التوتر

جريدة أصوات

في اليوم الحادي عشر من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أكد مسؤولون إسرائيليون رغبة تل أبيب في إنهاء الهجمات في الأيام المقبلة. وأشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إلى أن إسرائيل لن تواصل الحرب “أكثر مما هو مطلوب”. في الوقت ذاته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية حرم طهران من القنبلة الذرية، مبدياً استعداده لإجراء محادثات معها.

المواقف الرسمية والتهديدات المتبادلة

على النقيض من التصريحات الأميركية والإسرائيلية، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه لا مفر من تلقي الولايات المتحدة ردا على هجومها. وفي سياق التهديدات المتصاعدة، أعلن أحد أعضاء مجلس الأمن القومي بالبرلمان الإيراني أن الحرس الثوري مستعد لإغلاق مضيق هرمز، مما دفع نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس للقول إن “تعطيل إيران لحركة الملاحة في المضيق سيكون انتحاراً بالنسبة لها”.

تقييم الأضرار النووية والتداعيات الأمنية

على الرغم من القصف الأميركي للمفاعلات الإيرانية، قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن منشأة فوردو لم تُدمر كليا لكن لحقت بها أضرار بالغة. وحصلت الجزيرة على صور أقمار صناعية تظهر انسداد مداخل الأنفاق بالمنشأة وأخرى تبين الدمار في منشأة أصفهان لتخصيب اليورانيوم. ومع ذلك، أفادت شبكة “سي إن إن” عن مصادر أميركية أن القاذفات لم تلق قنابل خارقة للتحصينات على منشأة أصفهان خلافا لفوردو ونطنز، وأن منشآت أصفهان يرجح أنها لا تزال سليمة ويجب التعامل معها لمنع تطوير أسلحة نووية. كما أشارت المصادر إلى أن احتمال النجاح في أصفهان خلال المناقشات قبل تنفيذ الضربة كان محل شك أكبر من فوردو.

لقاءات دبلوماسية وتحذيرات أميركية

في تطور دبلوماسي، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو، مؤكدا أنه سيجري “مناقشات ومشاورات أكثر جدية مع روسيا” في ظل الظروف الراهنة بالمنطقة. وشدد عراقجي على ضرورة أن تكون المشاورات مع روسيا “أكثر دقة وجدية وتقاربا”، مؤكداً أنه سيُجري “مناقشات جادة ومهمة مع بوتين” والتي ستكون “في مصلحة البلدين”.

في المقابل، حذرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية من أن الصراع الإيراني المستمر يسبب “بيئة تهديد متزايدة في الولايات المتحدة”. وتوقعت الوزارة أن تُشن هجمات إلكترونية على الشبكات الأميركية من قبل قراصنة موالين لإيران، كما يُرجّح ازدياد حشد المتطرفين إذا أصدرت القيادة الإيرانية فتوى تدعو إلى الانتقام.

تقييم الهجوم ودوره في المشهد السياسي

أفاد موقع “أكسيوس” نقلا عن مسؤول في الإدارة الأميركية أن الهجوم على إيران كان “عملية ترامب وليس البنتاغون”، وأن ترامب هو من اختار الخطط ورسم الحملة الإعلامية المصاحبة لها. وأشار المسؤول إلى أن ترامب ازدادت ثقته بنجاح العملية أثناء رؤيته وسائل الإعلام تشير إلى أنه متردد.

من جانبه، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت على الأوضاع، قائلا إن القصف الأميركي للمنشآت الإيرانية “يغير قواعد اللعبة” ويؤجل، ولو مؤقتا، خطر برنامج إيران النووي، لكن تداعياته ستكون أوسع. وحذر أولمرت من “الغطرسة وعدم الواقعية” في الظن أن ضربات استباقية ستركع دولة بسكانها الببيرة وتراثها العريق، مؤكداً أن إيران “لن تنهار حتى بعد الضربة الأميركية المؤلمة جدا” وأنها “لا تزال تملك ترسانة قوية من الصواريخ”. واعتبر أولمرت أن نتنياهو نجح في صرف الانتباه عن الحرب المتعثرة في غزة، وأن الضربة الأميركية توفر “فرصة رائعة لإنهاء الحرب في إيران ونقطة خروج مريحة من الحرب في غزة”. وختم أولمرت بالتحذير من أن التجارب السابقة تفيد بأن نتنياهو يعرف كيف يبدأ حربا لكنه يفتقر للقدرة والخيال والشجاعة لإنهائها، وأنه إذا كان حكيماً وشجاعا ومسؤولا فإنه سيوقف القتال وإلا فإنه بغطرسته سيقضي على كل ما حققه لإسرائيل.

التعليقات مغلقة.