جريمة بيئية كبرى اهتزت لها ساكنة مدينة صفرو ، بطلتها مستشارة جماعية ، ارتكبتها في حق شجرة يمتد عمرها لقرون عديدة ، متواجدة بحديقة حب الملوك ، أسقط شموخها بقرار من مستشارة أتى بها القاسم الانتخابي .
تعاقب على تدبير و تسيير الشأن المحلي بصفرو العديد من المجالس ، و على الرغم من اختلاف ألوانهم السياسية و المؤاخدات التي يمكن أن تسجل خلال فترة تذبيرهم للشأن المحلي ، إلا أنهم جميعا أجمعوا على احترام شموخ هاته الشجرة المباركة التي عمرت طويلا متجاوزة عمر هاته المستشارة الجماعية .
إجرام أجمع المواطنون على استنكاره و إدانته و كذلك فعاليات المجتمع المدني ، و عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي عجت بالسخرية من هذا القرار الذي لا يعكس إلا انحدارا في مستوى التعاطي مع الشأن المحلي الذي لن يكون معلقا على شجرة تعيق التنمية و التطور يا سيادة المستشارة المبجلة .
إن البيئة هي أساس الوجود الكوني ، ربما لم تستوعب هاته المستشارة الدروس الخاصة بالمجال ، و لم تعلم أن المنطقة الاستوائية بما تتوفر عليه من أشجار تسمى رئة العالم لاحتوائها على هاته الأشجار الضابطة للتوازن و المانحة بالتالي للحياة فوق كوكبنا الأزرق ، التي أرادت هاته المستشارة الجماعية أن تقتله بقرار لا معنى له إلا الجهل بكل القوانين المرتبطة بالتنمية و بالوجود و الكينونة الكونية ، لا لشيء إلا لأنها تتواجد بجانب منزل عائلتها ، فقررت بقرار براغماتي نفعي تصفيتها مع سبق الإصرار و الترصد .
و السؤال المطروح من منح لهاته المستشارة صلاحية إعدام تلك الشجرة ؟ و هل المجلس الجماعي ذا الأغلبية الحركية أشر على اقتلاع الحياة ؟ و ما دور المصالح الرسمية المهتمة بمجال البيئة في مثل هاته النازلة ؟ و ما دور الجمعيات ذات الصلة بموضوع البيئة في التصدي والترافع ضد هذا السلوك الهمجي القاتل للبيئة و بالتالي للحياة؟ و ما هو موقف السلطات المحلية و الإقليمية في مثل هاته الحالات؟ أم أن المستشارية تعفيها من المساءلة و إعمال القانون ؟
[…] لقراءة الخبر من المصدر […]