أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مسطرة إعمال المحاسبة مع رئيس بعثة المينورسو

شكلت الكلمات التي كتبها رئيس المينورسو ، كولن في سجل التعازي الخاص بالراحل أحمد بخاري ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، والتي أعرب فيها عن تعازيه باسمه واسم الأمين العام “أنطونيو غوتيريس” ، حدثا غير عادي وغير لائق بمهامه الحيادية ، ما يستلزم تقديمه لتوضيحات في الموضوع ، الأمر الذي سيكون دونما شك موضوع الإستدعاء الذي وجهه بوريطة لرئيس بعثة المينورسو ، في اطار ردود أفعال المغرب الدبلوماسية  لوضع النقط على الحروف معه .

الحدث الثاني الذي قررت المملكة المغربية إصدار بيان رسمي حازم ترد من خلاله على تصريحات الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ، التي جازف فيها بأن البعثة الأممية “المينورسو” لم تلحظ أي حركة لعناصر عسكرية بالمنطقة سالفة الذكر، كما تعمل عن كثب على مراقبة الوضع الراهن ، وهو ما تتحمل فيه الأمم المتحدة مسؤولية عدم رصدها للخروقات المتتالية لجبهة البوليساريو على مستوى المنطقة العازلة، إستنادا لضعف تغطيتها الجوية للمنطقة، وقصور موظفيها على تتبع الوضع بحكم انحصار نشاط مراقبتهم للمنطقة في النهار فقط.

ويؤسس المغرب، الذي يستعين بالقمر الصناعي العسكري لرصد تحركات البوليساريو”، التي شملت تحركات كبيرة بمناطق بعيدة عن الجدار العازل ، موقفه على ما يملكه من دلائل وقرائن مادية على تجاوزات عناصر البوليساريو المسجلة على طول المنطقة العازلة، و أن القمر الصناعي رصد تحركات قريبة من تيفاريتي وبئر الحلو والكركرات والمحبس، والتي من المرتقب أن يحيلها على مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة للبث فيها، معززا بذلك شكواه السابقة.

علما أن موضوع المنطقة العازلة مرتبط باتفاقية وقف إطلاق النار تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة سنة 1991، إذ يمارس المغرب سيادته بشكل كامل على مجموع أراضي إقليم الصحراء بما في ذلك هذه المنطقة. لكن الشيء الخطير اليوم هو تحدي البوليساريو للأمم المتحدة والمغرب بالأساس عبر نشر بعض القوات وبعض الآليات في منطقة الكركرات بالذات، و نصبه مواقع لمراقبة المرور ومنع السيارات والشاحنات من العبور إلى موريتانيا، بطريقة استفزازية ، وذلك كلما اقترب موعد إصدار مجلس الأمن لقراراته أو لموقفه من قضية الصحراء عبر افتعال نوع من المواجهة المسلحة مع المغرب بعين المكان ، وتسويقها للمنتظم الدولي كأن الأمر يتعلق باعتداء على حقوق الصحراويين .

يشار أن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس اعترف في مسودة قراره بخصوص ملف الصحراء، بقصور تغطية البعثة الأممية للمنطقة جويا، وحاجتها الملحة لمروحية ثالثة، موردا في الآن نفسه أن البعثة الأممية تواجه تحديات أمنية بالمنطقة بالنظر لشساعتها ، ما أثر على عمل عناصرها المشتغلين نهارا دون المساء.

هذا وكان مجلس الأمن الدولي قد خصص جلسة مغلقة يوم الخميس الماضي بمقر الأمم المتحدة ناقش فيها ظروف اشتغال البعثة الأممية المينورسو وحصيلة عملها للسنة الفارطة.

التعليقات مغلقة.