أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مسيرات احتجاجية ضد غلاء الأسعار وهاشتاغ “أخنوش ارحل” يغزو “تويتر”

خروج مسيرات احتجاجية بكل من الرباط، الدار البيضاء، طنجة

أصوات: القسم السياسي

تلبية لدعوة “الجبهة الاجتماعية” التي تضم تحالفا من قوى يسارية مغربية معارضة، خرجت اليوم الأحد، مسيرات في عدة مدن مغربية، احتجاجا على الزيادات الصاروخية في الأسعار، خاصة أسعار  المحروقات والمواد الغذائية الأساسية والخضر واللحوم…، والتي تتزامن مع قرب تاريخ انطلاقة “حركة 20 فبراير”.

وقد ردد عشرات المتظاهرين خلال وقفة الرباط، غرب المغرب،  الاحتجاجية شعارات منددة بـغلاء المعيشة وسياسة التهميش المنتهجة، كما رفعت خلال المسيرة بعض شعارات حركة 20 فبراير مثل “إسقاط الاستبداد والفساد” و”حرية كرامة عدالة اجتماعية”….

في نفس الشأن خرجت تظاهرات احتجاجية في الدار البيضاء، غرب المغرب، وطنجة، شمال المغرب، بحسب أشرطة فيديو تم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وهكذا وبعد حالة التعافي الاقتصادي وتحقيق نسبة انتعاش بلغت وفق التقديرات الرسمية معدل 6,3 في المائة خلال العام الماضي، تواجه حكومة “عزيز أخنوش” أسوأ كارثة اجتماعية منذ تشكيلها، حيث وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية، إذ وصل سعر الطماطم على سبيل المثال لا الحصر ما بين 10 و15 درهم، وهو ما فجر موجة غضب اجتماعي عارم، وهي أوضاع قد تنزلق وتهدد السلم الاجتماعي وهو ما عكسته مجموعة من الخرجات الغاضبة التي تم بثها عبر وسائط التواصل الاجتماعي والتي تحمل غضبا وسخطا على التدبير الحكومي وعلى سياسة التفقير المنتهجة.

وفي هذا السياق فقد تصدر هاشتاغ “أخنوش ارحل” و”لا لغلاء الأسعار” موقع تويتر خلال الأيام الأخيرة في المملكة، وسط دعوات برلمانية وجمعيات حماية المستهلك لاتخاذ إجراءات لحماية القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة المنهارة.

الحكومة وعلى لسان الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، ترى أن سبب الأزمة والغلاء “الظرفية الدولية الحالية”، و”الارتفاع الذي عرفته أسعار الحبوب والمنتجات البترولية في السوق الدولية”.

أوضاع قابلة للخروج عن السيطرة حيث سجل بأحد أسواق مدينة القنيطرة حالة من التراشق والقذف بالحجارة، أرجعته السلطات المحلية إلى المضاربة، والتصرفات الانتهازية، وهو الحدث الموثق عبر شريط فيديو، والذي قالت السلطات في شأنها إنها فتحت تحقيقا في الموضوع.

وازدادت الفوارق الاجتماعية في المغرب لتسجل أرقاما قياسية وتشكل معضلة حقيقية تهدد الاستقرار الاجتماعي في المملكة، عمقتها التداعيات الاقتصادية للجائحة والأزمة الروسية الأوركرانية.

وتراهن الحكومة على الاستثمار الخارجي لتحقيق التعافي والنمو والوصول لمعدل 6 في المائة سنويا في أفق العام 2035.

ومن المنتظر أن تخرج العديد من التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية في العديد من المدن المغربية، وفي آخر الأخبار ووفق مراسلنا في آسفي فمن المنتظر أن تنطلق تظاهرة احتجاجية في حدود الساعة الخامسة مساء.

التعليقات مغلقة.