خرجت، عصر اليوم، بمحافظة “إب”، وسط اليمن مسيرات جماهيرية حاشدة، إحياءً للذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين.
وخلال المسيرة التي عرفت عدد من وكلاء المحافظة، أكد المشاركون في التظاهرة أن الصرخة تعد عنوانا لمشروع قرآني عملي وشامل يحقق للأمة نهضتها وعزتها وكرامتها واستقلالها ..
واوضح المشاركون في بيان التظاهرة ان “أمريكا” و”إسرائيل” هم الأعداء، وواجب الأمة الديني والوطني إعلان التعبئة الشاملة ضد “الأمريكان واليهود”.
ولفت البيان إلى أن الشعب اليمني معني بمواصلة التصدي للعدوان والحصار حتى طرد الغزاة والمحتلين وتحرير كل شبر محتل من أراضي هذا البلد الحبيب.
واشار البيان إلى أن هذا الشعار يمثل حصانة للأمة من الوقوع في مصيدة التطبيع مع الصهاينة، كما يعد موقفا دينيا وإيمانيا ينسجم مع تعاليم القرآن الكريم.
وشدد البيان على أهمية هذا الشعار لهذا الشعب الذي يسعى لتحقيق استقلاله والتحرر من الوصاية والتبعية للخارج، مضيفا أن الصرخة ترسخ حالة السخط والعداوة التي أرادها الله سبحانه وتعالى أن يحملها المسلمون ضد اليهود والنصارى.
وجدد البيان ثبات موقف أحرار هذا الشعب مع القضية الفلسطينية واستعدادهم لخوض المعركة الكبرى ضد اليهود المحتلين للأراضي المقدسة.
وكان وكيل المحافظة، “القاضي عبد الفتاح غلاب”، قد ألقى كلمةً باسم السلطة المحلية والمكتب الإشرافي، شدد فيها على ضرورة أن تصدح الأمة بشعار الحق وصرخة المستضعفين ضد الأمريكان والصهاينة المستكبرين والطغاة الذين يسعون فسادا في هذه الأرض.
ودعا كافة أبناء هذا الشعب إلى الإستمرار في الصمود والثبات والتمسك بهذه الصرخة التي اطلقها الشهيد القائد وضحى بحياته في سبيلها، ومن أجل كسر حاجز الخوف والصمت الذي كانت تعيشه الأمة خاصةً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 م.
وجدد “غلاب” العهد للشهيد القائد بالمضي على دربه والحرص على هذا الشعار وتجسيده واقعا عمليا في مواجهة قوى الإستكبار العالمي التي تكالبت ضد أبناء هذا الشعب.
على صعيد متصل، وبمحافظة “إب”، وسط اليمن خرجت في مدينة “يريم”، بمحافظة “إب”، اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة لابناء مديريات المربع الشمالي “يريم، الرضمة، السدة، النادرة” إحياءً للذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين للعام 1443 هجرية.
وفي المسيرة التي جابت الشارع العام بمدينة “يريم” وتقدّمها عضو مجلس الشورى، “محمد علي التويتي”، أعرب وكيل المحافظة – المسؤل الاجتماعي، “راكان النقيب”، عن تقديره لأبناء مديريات المربع الشمالي بالمحافظة على تفاعلهم حضورهم المشرف في هذه المسيرة الحاشدة .
وأشار إلى أن شعار الصرخة كشف الاقنعة المزيفه، مبينا ان الشعار عنوان لحركة تحرريه نهضوية اسلامية، ورمز لمشروع قرآني عظيم يشمل الرؤية الصحيحة لتغيير واقع الأمة المخزي، والمسار الذي به ترتقي، وتكون بمستوى المواجهة والنهج الذي يتحرك به الناس كسلاح وموقف في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان العالمي والتصدي لمخططاتها التآمرية.
وبدوره بين مدير عام الشؤن الاجتماعية ب”إب”، “نبيل المرتضى” أن الشهيد القائد “حسين بدر الدين الحوثي”، رضوان الله عليه، رفع شعار الحق عاليا في زمن الصمت والتراجع الفكري والثوري، محددا بذلك نتيجة هذا الصراع مسبقاً عن علم ويقين بقوة الله وتأييده ونصره للمؤمنين.
من جانبه أكد مدير مديرية “السدة”، “مجاهد عامر”، في كلمة أبناء مديريات المربع الشمالي أن شعار الصرخة يجسد البراءة من أعداء الأمة، خصوصا “أمريكا” و”إسرائيل”، ولأنه إخراج للأمة من حالة الخنوع للأعداء إلى الموقـف والتحرك العملي ضد المؤامرات التي تُحاك ضدها.
واكد بيان صادر عن المسيرة، أن شعار “الصرخة” كسر حالة الصمت وفضح مواقف الأعداء، وله دور في الحفاظ على الهوية الإيمانية، وعلى الأمة أن تنهض بمسؤولياتها في إعلان التعبئة الشاملة ضد أعداء الله.
وحذر البيان دول العدوان الأمريكي السعودي من التمادي في العدوان على بلادنا كون اليمن سيبقى بلداً عزيزاً حراً مستقلاً .
كما حذر البيان من خطورة التطبيع مع كيان العدو الصهيوني ودعوات السلام الزائفة التي لا تخدم إلا أعداء الأمة.
وأوضح البيان أن “الصرخة” ليست شعاراً حزبياً أو طائفياً أو مذهبياً، بل شعار جامع لكل الأمة الإسلامية للخروج من مأزقها ومواجهة التحديات.
كما حث المشاركون في بيانهم الجميع على ضرورة استشعار مضامين “الصرخة” ودلالاتها باعتبارها ثقافة عامة للأمة وتحصين لها من الاختراق.
وجدد البيان موقف الشعب اليمني الثابت وجهوزيته الدائمة للوقوف مع مظلومية الشعب الفلسطيني الى جانب محور الجهاد والمقاومة.
تخلل الفعالية إلقاء قصيدة للشاعر “علي الفاطمي” عبر فيها عن أهمية شعار “الصرخة” في وجه المستكبرين.
التعليقات مغلقة.