بعد مسيرة من الحركات الاحتجاجية التي شهدتها بلدة “المرس” بإقليم بولمان ، و عقب تصعيد المحتجين للهجتهم اتجاه السلطات و وعيدهم بتوسيع دائرة الاحتجاجات ، عينت مصالح وزارة الصحة ، طبيبتين بالمركز الصحي ، الذي كان موضوع تفجير هذا الحراك الاجتماعي ، و التي عرفت توسعا كما ونوعا من جهة مشاركة الرجال و النساء ، و من مختلف الأعمار في هاته المسيرات الاحتجاجية .
المندوبية الإقليمية للصحة التي ظلت و لفترة طويلة خارج الخدمة في قسم الإنعاش ، فرضت عليها قوة التلاحم المجتمعي إلا أن ترضخ لإرادة الساكنة و مطالبهم البسيطة التي لا تقتضي ممانعة و تحويرا للمشاكل كما يفعل متحور “دلتا” ، حيث وعدت بالبحث عن حلول تمكن من تجهيز دار الولادة ، و العمل على تحسين مردودية و تصنيف المركز الصحي ليصبح مركزا من الدرجة الثانية .
و للإشارة فقد سبق للسلطات أن قطعت على نفسها وعودا بمتابعة مشاكل الساكنة ، لكنها غابت و نامت في “دار غفلون” إلى أن أيقظها صراخ الاحتجاج و تلاحم المحتجين و قوة إرادتهم أكثر من قوة صوتهم ، في ظل وجود مركز بلا طبيب و لا تجهيزات ، و هو ما يدفع المرضى للتنقل إلى بولمان لتلقي العلاج ، ليحولوا في غالب الأحيان إلى المستشفى الجامعي بفاس نظرا لمعاناة المستشفى الإقليمي ببولمان و فقره فيما يخص التجهيزات الضرورية و اللوجستيك .
التعليقات مغلقة.