مشهد مؤسف: على الرغم من عطائه الوطني الكبير قبر الفقيد العالم النووي المغربي يخرب ويترك للضياع
محمد الحمراوي
صورة محزنة لها تاريخ تنقلها جريدة أصوات اليوم لتذكر بعطاء عالم نووي مغربي ومذى ما قدمه من خدمة للوطن ووفاء له بعد أن رفض كل الإغراءات الفرنسية أثناء تخرجه من الجامعات الفرنسية ليعود للوطن وتمنح له “شهادة وفاة في حادثة سير” بالعاصمة الرباط، ويترك قبره للإهمال والضياع بقوة قدر أوقف مسيرة بناء وطني مغربي مستقبلي.
الصورة تعود للزمن الماضي خلال قيام الفقيد مولاي علي السهلي، أحد قدماء مهنة السياقة، بتقبيل قبر الفقيد الدكتور العالم النووي الوطني المغربي، مولاي رشيد الادريسي، خلال زيارة قبره في مقبرة دوار الشرفاء قواريط باوطاط الحاج.
اوطاط الحاج تحتضن ندوة علمية حول حياة ومسار عطاء العالم النووي المغربي مولاي رشيد الادريسي
الصورة تحمل أكثر من دلالة وتضع آلاف علامات الاستفهام، حول تخريب زليج قبر الدكتور العالم النووي المغربي، المرحوم مولاي رشيد الإدريسي، في موقف لا يعكس عطاءه الوطني، وإنتاجه العلمي الذي وهبه للوطن رافضا إغراءات باريس لتتوقف مسيرة حياته ب”حادثة” وفق البيانات الرسمية فوق قنطرة أبي رقرارق بالرباط، وهو “الموت” الذي بقيت تلفه آلاف الأسئلة المعلقة، والتي اختصرها الجهد الرسمي بمنحه شهاة وفاة.
مشاهد القبر والحالة التي أصبح عليها من اقتلاع زليجه وحالة الإهمال التي طالت الذاكرة في الحياة والذكرى في الممات تدعو للتوقف، وأضعف الإيمان الانتباه لهاته الهامة الوطنية العلمية المغربية رسميا، ومن مركز الدراسات والأبحاث من خلال إعادة ترميم قبر الفقيد ضمانا لحرمة عالم استطاع بأبحاثه استخراج مادة اليورانيوم من الفوسفاط المغربي، لكن قرر القدر أو أياد خفية إيقاف مسيرته الوطنية والعلمية في حادثة لفها الغموض صباح يومه الإثنين 18 أكتوبر من عام 1971م فوق قنطرة أبي رقرار بين مدينتي الرباط وسلا.
رحم الله الفقيدين وأسكنهما فسيح الجنان.
اوطاط الحاج تحتضن ندوة علمية حول حياة ومسار عطاء العالم النووي المغربي مولاي رشيد الادريسي
التعليقات مغلقة.