تسلمت مصر، أمس الخميس 20 ابريل الجاري، جميع عناصرها العسكرية من قوات “الدعم السريع” السودانية، وقد وصل بعضهم بالفعل للقاهرة.
جاء ذلك بالتنسيق مع” الإمارات العربية المتحدة” و”الصليب الأحمر الدولي” و”الجهات السودانية”.
النبأ تم الإعلان عنه في بيانين صادرين من مصر، عن كل من الجيش ووزارة الخارجية.
جاء ذلك تزامنا مع إعلان قوات “الدعم السريع”، في بيان أصدرته الخميس، قالت فيه إنها سلمت سبعة وعشرين جندياً مصرياً إلى الصليب الأحمر الدولي.
وفي السياق ذاته بثت قوات “الدعم السريع” مقطع فيديو عبر “تويتر”، يظهر تواجد جنود مصريين بحوزتها في مطار “مروى” شمالي السودان، قبل أن يعلن الجيش المصري أنهم كانوا في تدريب مشترك مع الجيش السوداني وجار تأمين عودتهم.
وكان المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد “غريب عبد الحافظ”، قد قال في بيان صادر عنه، إنه تم الأربعاء المنصرم، اتخاذ كافة إجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية لهبوط ثلاثة طائرات نقل عسكرية مصرية في إحدى القواعد الجوية بالأراضي السودانية للقيام بمهمة إخلاء قوات مصر التي كانت بتدريبات مشتركة هناك.
وأضاف العقيد: تمت إجراءات تأمين شامل للقوات والإقلاع من الأراضي السودانية عبر ثلاث رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم للقاهرة.
وتابع قائلاً: تم صباح امس الخميس ،وبالتنسيق مع الجهات السودانية والدول الصديقة والشقيقة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان تأمين وصول باقي عناصر الجيش لمقر سفارة مصر (بالخرطوم) وسيتم إجلاؤهم للقاهرة فور توفر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم لأرض الوطن.
فيما كشفت وزارة الخارجية المصرية، في بيانها، أن القاهرة قامت بالتنسيق مع ” الإمارات” بتأمين سلامة باقي الجنود المصريين المتواجدين لدى قوات الدعم السريع وتسليمهم لسفارة مصر في الخرطوم، موجهة الشكر “للصليب الأحمر لدوره في تلك الجهود”.
من جانبها أعلنت “الإمارات”، نجاح وساطتها في تأمين سلامة الجنود المصريين في السودان، مؤكدة التزامها ومصر بـمواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال والعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإماراتية.
ولليوم السابع على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.
التعليقات مغلقة.