مصير إبراهيم دياز مع ريال مدريد يثير التساؤلات تحت قيادة تشابي ألونسو

أصوات من الرباط

تتزايد التساؤلات في الأوساط الرياضية والإعلامية بشأن مصير الدولي المغربي إبراهيم دياز داخل نادي ريال مدريد الإسباني، بعدما غاب مجدداً عن تشكيلة الفريق في نصف نهائي كأس العالم للأندية أمام يوفنتوس، مكتفياً بالمشاهدة من دكة البدلاء للمباراة الرابعة على التوالي.

ورغم الوعود التي تلقاها اللاعب من المدرب تشابي ألونسو فور توليه الإدارة الفنية خلفاً لأنشيلوتي، والتي تضمّنت إشارات واضحة إلى دور محوري مرتقب لدياز في الموسم الجديد، إلا أن الواقع يبدو مغايراً تماماً، حيث لم يحظَ اللاعب بأي دقيقة لعب رسمية منذ قدوم ألونسو، في مفارقة صادمة للعديد من المتتبعين.

غياب دياز عن التشكيلة الأساسية أو حتى عن دقائق اللعب، يعيد للأذهان فترة التهميش تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، رغم أن دياز كان يقدّم مردوداً إيجابياً في كل مرة يُمنح فيها فرصة اللعب، ما يجعل كثيرين يتساءلون اليوم عن جدوى تجديد عقده مع ريال مدريد في ظل تهميشه المتكرر. وفي وقت كانت فيه التوقعات تشير إلى استفادة دياز من أسلوب لعب تشابي ألونسو، المعروف بدعمه للاعبين الشباب، تبدو فرصه في المشاركة أقل مما كانت عليه سابقاً، في ظل ازدحام الخط الأمامي للريال، وتألق لاعبين أمثال فينيسيوس، بيلينغهام، وخوسيلو. وقد أثّر هذا الوضع أيضاً على لاعب آخر، رودريغو، الذي تشير مصادر إعلامية إلى نية مغادرته النادي الملكي خلال الميركاتو الصيفي الجاري، في ظل تراجع مركزه داخل التشكيلة الرسمية.

من جهة أخرى، لا تزال عدد من الأندية الأوروبية تُتابع وضعية دياز عن كثب، خصوصاً نادي أرسنال الإنجليزي، حيث أبدى المدرب ميكيل أرتيتا اهتماماً خاصاً باستقدام اللاعب، مستنداً إلى معرفته الجيدة بإمكانياته الفنية منذ أن كانا معاً في مانشستر سيتي.

على الصعيد الدولي، تُثير هذه الوضعية قلق الشارع الرياضي المغربي، خاصة وأن اللاعب يُعد عنصراً مهماً في تشكيلة وليد الركراكي المقبلة لخوض نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، المقررة بالمغرب في ديسمبر القادم، ما يجعل جاهزية دياز في خطر في حال استمر استبعاده من التشكيلة المدريدية.