قضية “مضيان والمنصوري” تشق بحر “الإستقلال” والحزب مهدد بالإنقسام
حمزة غطوس
رفض المكتب الإقليمي لمنظمة المرأة الإستقلالية بالحسيمة، أمس الخميس 21 مارس الجاري، الإصطفاف إلى جانب رئيسة المنظمة، خديجة الزومي، بشأن موقفها الداعم لرفيعة المنصوري، على خلفية تسريب تسجيل صوتي، يشتبه في كونه يعود إلى نور الدين مضيان، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، والتي أصدرت فيه بيانا شديد اللهجة، يدين “المس بسمعة وأخلاق الأخت رفيعة المنصوري”.
وأكد المكتب الإقليمي للمنظمة بالحسيمة، في بيان اطلعت عليه “جريدة أصوات”، على أن “صياغة لغة بيان المنظمة كانت غير بريئة وغير محايدة”، مبرزة أن مضامين البيان المذكور “لا تعنينا بأي شكل من الأشكال وقرينة البراءة لم تستحضرها صياغة البيان في كافة أسطره”.
وسجلت منظمة المرأة الإستقلالية، موقفها “ضد أي عنف بمختلف صوره أو امتهان أو استغلال أو ابتزاز من أجل تبوأ المناصب والمسؤوليات السياسية أو الإدارية من أي جهة كانت”، معتبرة أن التسجيل الصوتي “يمس بسمعة وأخلاق الأخت رفيعة المنصوري مما يحمل في طياته الكثير من الإيحاءات الخادشة لصورة المرأة المغربية عامة والمرأة الاستقلالية خاصة”، مشيرة في ذلك إلى تضامنها مع المنصوري.
واعتبر المكتب الإقليمي أن “استغلال الحادث بهذا الشكل في بيان المنظمة يشكل سابقة مرفوضة وانزياحا عن مبادئ المنظمة التي كان أولى لها عد هذا الملف شأنا داخليا ومقاربته وفق هذا المنطلق”، مشددا على أنه “حفظا لمجال القضاء ونأيا عن كل استغلال يروم التأثير عليه سقط بيان المنظمة فيما كان يدعي تلافيه”.
وأكد بيان المكتب الإقليمي، على تضامنه المطلق مع “الأخ نور الدين مضيان عضو اللجنة التنفيذية للحزب ورئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب ومساندتنا له ضدا في حملات الاستهداف المقيتة التي يتعرض لها”.
وحذرت المنظمة التي ترأسها عضوة اللجنة التنفيذية بالحزب خديجة الزومي، في بلاغ شديد اللهجة “من خطورة هذه الممارسات الشاذة التي يتم ترويجها والتركيز عليها من أجل ضرب مصداقية العمل السياسي النسائي على الخصوص، ودعت مناضلاتها إلى التعبئة من أجل الرد والتصدي لكل ما من شأنه خدش صورة المرأة الاستقلالية
التعليقات مغلقة.