أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مطالب بتحسين أوضاع السباحين المنقذين الموسميين وتوفير الحماية الاجتماعية لهم

جريدة أصوات

يساهم السباحون المنقذون الموسميون بشكل فعال في تأمين الشواطئ خلال فصل الصيف، حيث يُعهد إليهم بحماية أرواح المصطافين، والتدخل العاجل لإنقاذ الغرقى، إلى جانب تقديم الإسعافات الأولية، وإصدار التنبيهات في حال وجود أخطار بحرية.

ورغم الطابع الحيوي والدقيق لمهامهم، فإن هؤلاء الشباب يشتغلون في ظروف صعبة ولساعات طويلة تتجاوز 12 ساعة يوميًا، تحت حرارة الصيف المرتفعة، دون استفادتهم من تغطية صحية أو حماية اجتماعية، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى إنصافهم وضمان حقوقهم الأساسية.

في هذا السياق، أثارت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، هذا الملف في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مشيرة إلى أن السباحين الموسميين، رغم تلقيهم تكويناً وتأطيراً من مصالح الوقاية المدنية، يتقاضون أجوراً زهيدة تقل عن الحد الأدنى القانوني للأجور (2500 درهم).

كما نبهت إلى أن البعض منهم يضطر للعمل دون توفره على معدات الإنقاذ الضرورية، ما يشكل تهديداً مباشراً لسلامتهم أثناء أداء واجبهم، فضلاً عن حرمانهم من شهادة النجاح التي توثق تكوينهم، وتحول دون استفادتهم منها في المستقبل، سواء لمتابعة الدراسة أو البحث عن فرص شغل أخرى.

ودعت الفتحاوي وزارة الداخلية إلى التحرك من أجل تحسين وضعية هذه الفئة التي تقدم خدمات إنسانية بالغة الأهمية، وضمان حقوقها الأساسية، سواء من حيث الأجور، الحماية القانونية، أو الاعتراف الرسمي بالكفاءات التي تكتسبها خلال فترة العمل الموسمي.

التعليقات مغلقة.