معرض بمراكش تحت عنوان “جولة الرياضيات في العمارة الأندلسية”

ويتضمن المعرض، المنظم من طرف معهد ثيربانتس بمراكش بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة مراكش آسفي  ومحافظة قصر البديع، إلى غاية 10 يونيو المقبل، أزيد من 20 لوحة تعريفية، توضح للزوار كيف التقت الفنون والعلوم في العمارة الأندلسية، وتبرز البُعد الرمزي والدقة الرياضية في العمارة الأندلسية.

ويركز المعرض المقام بتعاون مع جمعية تراثيات مراكش، وأكاديمية توبقال للأبحاث والدراسات الاجتماعية، ومركز ذاكرة مراكش للتراث والثقافة، على دراسة الأنظمة الزخرفية والبُنى الهندسية والفسيفساء، باستخدام تقنيات حديثة كالمسح التصويري، والواقع الافتراضي، والتوليد الخوارزمي، بما يكشف عن عمق هذه الثقافة وتقدّمها العلمي في تلك الحقبة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت حسناء الحداوي، محافظة قصر البديع، أن هذا المعرض الذي أعدته مؤسسة “اكتشف” يروم تسليط الضوء على الجانب الهندسي الرياضي لعدد من الصروح الأثرية والمعالم التاريخية، كقصر الحمراء ومسجد قرطبة وصومعة الخرالدة، وغيرها من المباني التاريخية الأندلسية الإسلامية.

وأضافت أن هذا الحدث يسعى إلى مزج الفن والعلم على واجهات ما يقرب من 23 لوحة تعكس الأثر الذي ينفرد به التراث المادي الأندلسي الإسلامي خصوصا خلال فترة الأمويين والمرابطين والموحدين.

وأشارت السيدة الحداوي، إلى أن تنظيم المعرض بقصر البديع، يأتي ليعزز مكانة هذه المعلمة التاريخية، التي تشهد على طول السنة احتضان مجموعة من المعارض التراثية والفنية، خصوصا خلال تظاهرة شهر التراث.

من جهته، عبر مدير معهد ثيربانتس بمراكش، ميكيل سان خوسيه، في تصريح مماثل، عن سعادته بافتتاح هذا المعرض في معلمة قصر البديع التاريخية، موضحا أن المعرض يشكل فرصة لإبراز التراث المشترك بين اسبانيا والمغرب، وأيضا مناسبة تتيح للزوار استكشاف معالم أندلسية شهيرة، من زاوية تجمع بين الجمال الفني والدقة العلمية.

وأشار السيد ميكيل، إلى أن “معهد ثيربانتيس يبرز من خلال تنظيم هذا المعرض، مدى التزامه بتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين إسبانيا والمغرب، وحرصه على تمتين الروابط التاريخية والإنسانية التي جمعت بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط على امتداد قرون”.

يشار إلى أن هذا النشاط الثقافي، يندرج ضمن مشروع “Paseos Matemáticos” الذي أطلقته مؤسسة “ديسكوبري”، بشراكة مع عدد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والثقافية في إقليم الأندلس، وبدعم من معاهد ثيربانتيس من خلال تنظيم محطاته الدولية في بلدان شمال إفريقيا.