تخليدا لليوم العالمي للماء، نظمت “جمعية الماء والطاقة للجميع”، بشراكة مع الجماعة الترابية “أولماس” وشركة المياه المعدنية “سيدي علي ـ أولماس”، ندوة علمية تحت شعار: “تنمية مستدامة وتدبير أمثل للموارد المائية على ضوء التوجيهات الملكية السامية”، وذلك يوم السبت 29 أبريل 2023، بمقر جماعة “أولماس”بإقليم “الخميسات”.
خلال اللقاء، حمل كل من السيد محمد اشرورو، رئيس جماعة أولماس، والسيد خالد زروال، رئيس جمعية رؤساء المصالح الخارجية بإقليم الخميسات، والسيد رئيس جمعية الماء والطاقة للجميع المكتب الوطني، عمقا تحسيسيا للمواطنات والمواطنين بأهمية الماء والحفاظ عليه، وأهمية اليوم العالمي للماء، حاثين على المحافظة على الثروة المائية، الطاقة والبيئة عموما.
و عرفت هذه المشاركة حضورا وازنا لعدد من الشخصيات، ضمنها البرلماني ورئيس الجماعة أولماس، محمد اشرورو، والمديرالإقليمي لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة كممثل عن المصالح الخارجية، إلى جانب ممثل جمعية الماء و الطاقة للجميع بمكاتبها، وكذا ممثل عن المجلس العلمي لإقليم الخميسات، ووفد ممثل للمديرية الإقليمية للفلاحة بالخميسات، بالإضافة إلى مجموعة من الضيوف القادمين من مراكش آسفي والرباط ومدن مغربية أخرى.
يأتي هذا الاحتفال باليوم العالمي للماء، في إطار التحسيس حول استعمال المياه والمحافظة عليها، ارتباطا بالوضعية المقلقة للموارد المائية التي تعيشها جل المناطق المغربية، بسبب بعض الاختلالات في تدبير الماء.
وللإشارة فقد شهدت سنة 2022 حالة من الجفاف الحاد خاصة في المناطق القروية.
وقد عرف الاحتفاء إقامة ندوة علمية في موضوع أنجع الطرق والأساليب في استعمال المياء، من خلال إصلاح قنوات توزيع الماء لتفادي أزمة مائية مستقبيلة.
رئيس المجلس الجماعي لأولماس، وخلال مداخلته في الندوة العلمية، قال إن ساكنة “أولماس” واعية بخطورة الوضعية المائية التي تعيشها بلادنا، خاصة بعد ربط وإيصال جل الدواوير بالماء، حاثا على استعماله بشكل صحيح، مضيفا أن الجماعة مستعدة لتقديم كل الدعم والمساندة، من أجل تنزيل الاستراتيجية التي تخصصها بلادنا للحفاظ على الماء.
من جهتها دعت “جمعية الماء والطاقة للجميع”، كافة الخدمات والقطاعات الإنتاجية، وخاصة الفلاحية منها، للحد من هدر المياه، والحرص على استعمال الطرق الحديثة للحفاظ على الثروة المائية، واعتماد السقي بالتنقيط في المجال الفلاحي.
ووجهت ذات الجمعية نداء إلى جميع مكونات المجتمع المدني للانخراط والتضامن في هذه الظروف الصعبة التي تمر منها بلادنا، مع ضرورة تكثيف الجهود لتجاوز الوضع عبر ترشيد استعمال المياه والاقتصاد في استعمالها.
وقد خلفت هاته الندوة العملية ارتياحا لدى جل الحاضرين، وقد كانت ناجحة بكل المقاييس، توجت بإصدار مجموعة من التوصيات الهامة، ليتم الأخذ بها من قبل المسؤولين، كما تم توزيع “الجامورات” والشواهد التقديرية على المساهمين والداعمين لهذه الندوة.
التعليقات مغلقة.