مع اقتراب عيد الفطر المبارك وما تتطلبه هذه المناسبة احتياجات لإدخال البسمة على أفراد العائلة في هاته المناسبة العظيمة على قلوب المسلمين، ومع استمرار معاناة الأسر اليمنية عموماً، مع انقطاع رواتب الموظفين ما يقارب تسعة اعوام، وانعدام مصادر الدخل وفرص العمل، والحرب والحصار المفروض على الشعب اليمني، وانعدام معظم الخدمات الاساسية وعدم انفراج الازمة السياسية بين اطراف الصراع وتجار الحروب، كل ذلك فرض على الأسر اليمنية حالة من التقشف في المعيشة وتوفير كسوة العيد ومتطالبات العيد مقارنة مع الاعوام الماضية.
فالأسواق والمحلات التجارية تضج بمطتلبات العيد، إلا أن الإقبال على شرائها شهد تراجعا بدرجة كبيرة عن العام الماضي، ويعود ذلك لتدني القدرة الشرائية للمواطن اليمني الذي انعدمت لديه مصادر الدخل كالمرتبات وفرص العمل.
ومع ذلك يحاول اليمنييون أن يستقبلوا عيد هذا العام بكل ما يمكنهم من رسم البسمة على محيا أطفالهم وذويهم، والفرحة مع اسرهم وأحبابهم.
الفرحة تبقى محكومة بملامح المعاناة التي تتوسد وجوه اليمنيين، في ظل أفق مغلق، جراء الحرب والحصار وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي برمته.
بينما اطراف الصراع السياسي هي وحدها من تنعم بالراحة والرفاهية هم واسرهم وذويهم والتي لا يهمها وضع ومعاناة شعب بأكمله محروم من مرتباته وحقوقه وخيرات وثروات بلده التي اهدرت لصالح الحرب والدمار والاقتتال ..
التعليقات مغلقة.