أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة وسط تصاعد العنف في غزة

جريدة أصوات

تشهد العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وذلك عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى واشنطن الاثنين.

أفاد مسؤول فلسطيني مطلع بأن الوسطاء أبلغوا حماس ببدء المفاوضات، مشيرًا إلى أن الوفد المفاوض للحركة برئاسة خليل الحية موجود في الدوحة وجاهز للتفاوض. من جهتها، أكدت إسرائيل إرسال وفد إلى قطر، معتبرة أن التعديلات التي تطلبها حماس على المقترح القطري “غير مقبولة”.

ويتضمن المقترح المطروح هدنة لمدة 60 يومًا، مع إفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن الخلافات لا تزال قائمة حول شروط الانسحاب الإسرائيلي من غزة وضمانات وقف العداء بعد الهدنة، بالإضافة إلى آلية توزيع المساعدات الإنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة.

في غضون ذلك، تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 14 شخصًا في ضربات جديدة، بينهم أطفال ونساء، في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. ونقلت وكالة فرانس برس صورًا لمنازل مدمرة وأهالي ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض، بينما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق دون إحداثيات دقيقة.

وتشهد غزة أزمة إنسانية كارثية بعد نحو 21 شهرًا من الحرب، التي اندلعت إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1,219 شخصًا في إسرائيل، معظمهم مدنيون. وردًا على الهجوم، شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة أسفرت عن مقتل أكثر من 57,418 فلسطينيًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق الأسبوع المقبل، بينما نظم أهالي الرهائن الإسرائيليين احتجاجًا في تل أبيب، مطالبين الحكومة بصفقة شاملة للإفراج عن جميع المحتجزين.

يذكر أن هدنتين سابقتين في نوفمبر 2023 ومطلع 2025 مكنتا من تبادل أسرى، لكن استئناف القتال في مارس وأيار/مايو الماضيين عطل أي تقدم.

مع استمرار العنف والمعاناة الإنسانية، تبقى الأنظار متجهة نحو الدوحة، حيث قد تحدد المفاوضات مصير آلاف المدنيين ومستقبل المنطقة.

التعليقات مغلقة.