مقابر المسلمين ازبال و اهمال وفوضى لا تنتهي.

في مشهد مؤلم يحز في النفس.
يلاحظ الزائر للمقابر في سلا ، مناظر لا يمكن أن نقبل بها كبشر اولا و كبلاد اسلامي ثانيا. ففي كل ما نعيبه عن بلدان النصارى وغيرنا من الملل، نتساءل حول تجلي اخلاق ديننا في شوارعنا في ازقتنا وفي مقابرنا.
نضع مقارنة بسيطة فقط فيتملكنا الألم حيث كرامة الأحياء من الناس قد نحملهم أنفسهم مشؤوليتها. لكن من المسؤول عن كرامة الميت، من المسؤول عن فوضى القبور وانتهاك حرمة هذا ان كانت لها حرمة، من نسائل عن تلك الأزبال وقنينات الخمر وتحول المقابر الى مرتع للمنحرفين.
في ظل اهمال قد تأتي مبادرات المجتمع المدني بين الفينة و الأخرى من أجل اصلاحه لكن تبقى الامكانيات المحدودة حائلا دون استمراريتها.
في ظل غياب اي التفاتة للمسؤولين عن الشأن المحلي بسلا ففي صور تدمي القلب وفي خوف يسكن زوار القبور من ولوجها، وفي دفن عشوائي لا يأخذ بعين الاعتبار ترك مساحات للمرور يجد الزائرون أنفسهم مضطرين للمرور فوق القبور او المرور وسط اكوام الأحراش و الأزبال.
فمن المسؤول عن التنكيل بكرامة موتانا؟ ومن نسائل عن هذا الإهمال.