بعد رحلة البدخ والتفطاح التي أقيمت بمدينة أكادير وما فتحته من تساؤلات وحسد، حطت العصفورة على شرفة مقاطعة المنارة بمراكش، لتنقل لنا أسرارا تروج من أدراجها ناقلة عزم مسؤولي المربض المحلي إمداد الطائرة بفيول رحلة مؤداة مسبقا، والوجهة هاته المرة عروسة الشمال، طنجة، في رحلة تمتد لأسبوع بالتمام والكمال.
وأضافت العصفورة أن التعب قد ذب في أركان المنارة فكان لزاما من البحث عن إمكانية للتنفيس عن الجهد المبذول لاستعادة الرخاوة التدبيرية في تدبير الشأن المحلي، وليس هناك من حرج أو حشمة في أن تكون المحطة في أماكن تليق بالمقام العالي لحضرات السادة والسيدات من خدام المنارة الكرام، لأن المقام يقتضي خمس نجوم على حساب المال العام، فالجهد المبذول يقتضي التضحية بكل شيء، فالمقال يليق بالمقام.
وطارت العصفورة لتقوم بإطلالة على الأسواق لتعاين البذخ المجتمعي، لكنها عادت مصدومة لما عاينته من نيران مشتعلة تلتهم كل شيء في الأسواق سعرا، وفي أركان الأدرب والمقاهي بطالة وضياعا، فلم يسعفها المقام، ففهمت درس مقالة خمس نجوم بمحتوياتها لأن المقام مقامين، الرفيع في قلعة المنارة والوضاعة في أسواق القلعة الحمراء.
وكل عام والبذخ شغال وإلى انتخابات مقبلة حيث يتم تغيير الهندام ليليق بمقام الكدح الانتخابي المستجدي للصوت وما دون ذلك فهو اتكاء في إحدى أركان الخمس نجوم.
التعليقات مغلقة.