دار الحمراء بسلا: مقاهي الشيشة تتحول إلى بؤر للظواهر السلبية وسط غياب الرقابة
اصوات
تعيش مدينة سلا، وتحديدًا في منطقة “دار الحمراء”، حالة من الفوضى حيث أصبحت الشيشة والمقاهي المتخصصة في تقديمها نقطة تجمع لظواهر سلبية متعددة. تشير التقارير إلى أن هذه الأماكن لم تعد مجرد مساحات للترفيه، بل تحولت إلى بؤر للممارسات الغير القانونية، مما يثير تساؤلات حول دور السلطات المحلية وقدرتها على التصدي لهذه الأزمة.
في السنوات الأخيرة، ازدادت مقاهي الشيشة بشكل ملحوظ في منطقة دار الحمراء، مُكرسة نمطًا جديدًا يجذب الشباب والباحثين عن الترويح عن النفس. لكن، ومع تزايد هذه المحلات. بدأت تظهر مظاهر غير مرغوب فيها، مثل الدعارة وبيع الأقراص المهلوسة.
تشير شهادات سكان المنطقة إلى أن هذه الأنشطة تتزايد بدون أي تدخل من السلطات المحلية، مما يطرح علامات استفهام حول جدوى الرقابة الأمنية وكفاءتها. وقد عانت الصحافة الوطنية من هذه الظاهرة، حيث تناولت موضوع المقاهي بشكل متكرر. لكن يبدو أن صوتها لم يجد آذانا صاغية لدى المسؤولين. كما أن غياب الأجهزة الأمنية عن مراقبة هذه المواقع يشكل خطرًا على الأمان العام.
إن هذا الوضع يبعث على القلق، ويعكس التحديات الكبيرة التي قد تواجهها مدن مثل سلا في محاربة الآفات الاجتماعية. وفيما يتحدث البعض عن العجز الممنهج أو التهاون من قبل السلطات. يتضح أن الحاجة إلى اتخاذ خطوات جدية للتصدي لهذه الظواهر باتت ملحة.
تحتاج مدينة سلا، بصوت سكانها ووسائل الإعلام، إلى تحرك فوري لمواجهة هذه الأزمات الاجتماعية. إن الوضع الراهن لا يمكن استمراره. وما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة من قبل الجهات المختصة. فإن شوارع دار الحمراء قد تستمر في كونها مسرحًا لظواهر لا تقبلها المجتمعات.
التعليقات مغلقة.