سيدي علي ماشي دوار جماعة
أصوات
تحولت مقبرة سيدي فارس، الواقعة في دوار سيدي علي بن حمدوش بإقليم الجديدة، إلى وجهة لممارسة هواية القنص، مما أثار استياء واسعًا بين سكان المنطقة.
في صباح يوم الاثنين الموافق 18 نوفمبر 2024، تزامنًا مع احتفالات عيد الاستقلال المجيد، استغل بعض الأفراد غياب بسبب العطلة الوطنية، ليحولوا هذا المكان المقدس إلى ساحة لممارسة القنص بشكل عشوائي.
تشير الأدلة من داخل المقبرة إلى أن كثافة الأشجار الصغيرة والنفايات وبقايا مواد البناء جعلت المكان جذابًا للصيادين. لكن هذه الأنشطة لا تشكل فقط انتهاكًا صارخًا لحرمة المقابر، بل تثير حالة من القلق والخوف بين سكان المنطقة، خاصة الأطفال الذين يتعرضون لضجيج الطلقات النارية.
تحظى المقابر في الثقافة المغربية بمكانة دينية ورمزية خاصة.
ولذا، فإن ما يحدث في مقبرة سيدي فارس يعد بمثابة خرق للممارسات الثقافية والدينية.
وعليه، فإن سكان المنطقة يطالبون بضرورة تدخل السلطات المحلية لحماية هذا المكان، وإيقاف هذه الممارسات التي تلحق الضرر بسمعة وأهمية المقبرة.
في ظل هذه الأوضاع، يبقى السؤال
مطروحًا:
كيف يمكن للمجتمعات التوازن بين الهوايات الشخصية واحترام الأماكن ذات القيمة العالية.
التعليقات مغلقة.