مقطع طرقي خطير بحي سيدي بوجيدة بفاس يُحوّله إلى “حلبة تزلج” والساكنة تستغيث

أصوات من الرباط

فاس، المغرب – يُشكل مقطع طرقي حيوي بحي سيدي بوجيدة بمقاطعة جنان الورد بفاس، على الرغم من مظهره العادي، نقطة سوداء حقيقية تُهدد سلامة العشرات من المواطنين يومياً، خاصةً مرتادي مسجد الحي. لم يعد هذا الشريان الرئيسي مجرد طريق عبور، بل تحوّل إلى “حلبة تزلج” حقيقية تتربص بالضحايا من المشاة صباحاً ومساءً. وقد تسبب هذا المقطع في عشرات حوادث الانزلاق التي أدت إلى كسور وإصابات بالغة استدعت تدخلات جراحية وعلاجاً طبيعياً لعدد من الشيوخ، الكهول والشباب على مدار سنوات طوال.

تجاهل مستمر لمطالب الإصلاح يثير التساؤلات
رغم تكرر المطالب بإصلاح هذا المقطع الخطير عشرات المرات من قبل عضو مجلس المقاطعة علي لقصب، الذي سبق له أن استقدم لجنتين من مقاطعة جنان الورد لمعاينة الوضعية خلال الفترة السابقة، إلا أن التسويف والتماطل هو سيد الموقف. هذا التجاهل المستمر يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراءه، خاصة وأن العضو المعني يشير إلى احتمالية ارتباط ذلك بكونه من صفوف المعارضة.

أمل بالإصلاح يتبدد مع “هروب” المقاول
وصل الأمر إلى حد إطلاق صفقة لتزفيت بعض المقاطع بتراب المقاطعة، مما بث الأمل في نفوس السكان بأن هذا الممر سيحظى بنصيبه من الإصلاح المنشود. إلا أن هذا الأمل تبدد بشكل مفاجئ مع “هروب” المقاول، تاركاً وراءه مطلباً ملحاً مؤجلاً حتى إشعار آخر، وعشرات علامات الاستفهام حول مصير هذا المقطع الحيوي الذي يستمر في حصد ضحاياه الصامتين.