في تطورات مأساوية، ينتظر أن يخضع رجل أربعيني، متهم بقتل والدته في حي البساتين بمكناس، لفحص طبي نفسي دقيق في مستشفى الأمراض العقلية بالمدينة. يهدف هذا الفحص إلى تحديد حالته العقلية والنفسية، وتقييم مسؤوليته عن الجريمة المروعة، وذلك قبل الشروع في استجوابه من قبل السلطات الأمنية لكشف ملابسات الحادث.
المتهم، الذي يعاني من اضطرابات نفسية، سبق وأن اختفى في ظروف غامضة في أكتوبر الماضي، مما دفع والدته إلى نشر إعلان للبحث عنه. وبعد عودته إلى المنزل، لم تستقر حالته النفسية رغم تلقيه العلاج والأدوية المهدئة التي وصفها له الطبيب، والتي لم يكن يلتزم بتناولها بانتظام.
وفي تفاصيل الجريمة، هاجم المتهم والدته الستينية، صاحبة محل لبيع الملابس، في منزلهما، واستخدم سكينًا في الاعتداء عليها، ثم فر من مكان الحادث. وقد تمكنت قوات الأمن من القبض عليه بعد وقت قصير من وفاة والدته، التي فارقت الحياة متأثرة بجروحها البالغة.
وقد تركت الجريمة صدمة وحزنًا عميقين في نفوس سكان الحي وأصدقاء العائلة، خاصة وأن الضحية كانت معروفة بطيبتها وحسن معاملتها للآخرين. وعلى الرغم من معاناة الابن من مرض نفسي، إلا أنه لم يكن يبدي سلوكًا عدوانيًا، مما جعل ارتكابه لهذه الجريمة البشعة أمرًا مفاجئًا ومؤثرًا للجميع.

القادم بوست
التعليقات مغلقة.