عرض مسرحية “احلو الباب” لمسرح تانسيفت في ختام فعاليات ملتقى الفنان

 ويندرج تقديم هذا العرض المسرحي، في إطار الأنشطة الثقافية المتنوعة المنظمة في إطار احتفالية “مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024″، المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبإشراف من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والمجلس الجماعي لمراكش.

 واستمتع الجمهور الحاضر من ساكنة المدينة الحمراء وزوارها، وعلى مدى أزيد من ساعة، بلحظات شيقة من المرح والضحك والمتابعة لهذا العرض المسرحي.

 ويحكي هذا العمل المسرحي، الذي قام بإخراجه حسن هموش، ومن أداء كل من الفنانين عادل أباتراب، وبنعيسى الجراري، وهاجر الشركي، وجليلة التلمسي، عن إحدى العائلات والوضعية الاجتماعية المتباينة التي عاشها أفرادها بعد وفاة الوالدين.

 وعبر الممثل عادل أبا تراب، عن سعادته بالمشاركة مع فرقة مسرح تانسيفت في “ملتقى الفنان”، معتبرا أن الملتقى يعد مبادرة جيدة من شأنها أن تساهم في إنعاش الحركة الثقافية بمختلف أنواعها من خلال العروض المسرحية، والمعارض التشكيلية، إلى جانب المبادرات الثقافية الأخرى.

وأبرز أن مسرحية ” احلو الباب” تتمحور حول المشاكل التي تعيشها إحدى الأسر داخل وخارج المنزل، فهي تتم في إطار قالب كوميدي ساخر من خلال أدوار لعدة شخصيات.

وأشار إلى أن المسرحية تعالج إشكالية التشتت الأسري، و”العمل على إبراز دورنا في حماية الأسرة وتصرفاتها من كل السلبيات، كإحدى الركائز التي يجب اعتمادها في تحصين هويتنا الوطنية”.

 من جانبها، اعتبرت الممثلة جليلة التلمسي، في تصريح مماثل، أن هذا “ملتقى الفنان” يزيد من الاشعاع الثقافي لمدينة مراكش التاريخية، ويساهم في تحريك العمل المسرحي وباقي الفنون بصفة عامة.

  وتعتبر فرقة مسرح تانسيفت التي تأسست سنة 1997، من الفرق المتميزة التي تؤثث فضاء المسرح المغربي، ولها مجموعة من الأعمال المسرحية من بينها “سراح مسجونك”، و”الساكن”، و”احلو الباب”.

  وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات “ملتقى الفنان” التي امتدت على مدى 12 يوما، عرفت تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية، شملت عروضا مسرحية وسهرات موسيقية متنوعة في فنون الملحون والأمداح النبوية والسماع الصوفي، والفن العيساوي، والكناوي والموسيقى الطربية، وكذا ليلة التراث المادي، ومعارض تشكيلية.