استقبل نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، السفير المغربي بموسكو، لطفي بوشعرة، وقد تناول لقاء الطرفين عددا من الملفات، من بينها قضية الصحراء المغربية في ظل استمرار مواقف موسكو اتجاه هذه القضية التي تثير الجدل ارتباطا بالوحدة الترابية للمملكة المغربية، وذلك قبل الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن الدولي أواخر الشهر الجاري.
وقد تم خلال اللقاء تبادل لوجهات النظر حول عدد من القضايا الهامة، ضمنها التطورات في أوكرانيا وقضية الصحراء المغربية، وخلاله جدد المسؤول الروسي لنظيره المغربي موقف بلاده المعتبر أن الحل الوحيد لقضية الصحراء المغربية لن يكون إلا سياسيا، وفق قواعد وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المتحدة.
وتطالب الرباط موسكو بموقف واضح بشأن ملف الصحراء المغربية، ولكن وعلى الرغم من موقف موسكو الذي يميل لأطروحة الانفصال المدعومة من كابرنات الجزائر، و التي تعتبرها روسيا حليفا استراتيجيا في المنطقة، والاختلاف كذلك في وجهات النظر بين البلدين في مجموعة من القضايا، إلا أن البلدين مؤمنان بضرورة الحفاظ على علاقاتهما الجيدة، اعتبارا لحاجة المغرب لموقف روسي متوازن من قضية الوحدة الترابية، ولحاجة روسيا للمغرب كبوابة رئيسية للقارة السمراء.
وللإشارة، فإنه سيتم عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي ستخصص لملف الصحراء المغربية، وذلك بعد استماع الأعضاء إلى تقرير كل من السيد ألكسندر ايفانكو، الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصحراء، والسيد ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام، حيث أن مهمة البعثة الاممية، مينورسو، ستنتهي بتاريخ 31 من شهر أكتوبر المقبل.
التعليقات مغلقة.