منتدى “دافوس 2023” طموح للتعاون الدولي في عالم ممزق وعولمة انتهى مفعولها

خلال عام 2022، انعقدت فعاليات منتدى “دافوس 2022” على وقع هزة أرخت بظلالها على الصعيد الكوني، حيث هيمنت الحرب الروسية الأوكرانية على فعالياته، وهذا العام ينعقد منتدى “دافوس 2023” على وقع أزمة اقتصادية عالمية هي من خلاصات هاته الحرب التي أصابت الاقتصاد العالمي بالركود، ونقلته إلى الأزمة والتمزق، فهل سيتسطيع المؤتمر نقل العالم إلى الوحدة في فضاء التمزق الدولي نتيجة هاته الحرب وتداعياتها؟ وجائحة كورونا بآثارها؟.

تعقد هاته النسخة من “دافوس” في ظل مناخ اقتصادي عالمي يطغى عليه الغموض وضبابية المستقبل في ظل آثار مذمرة للاقتصاد العالمي نتيجة عاملي الحرب الروسية الأكرانية، والأزمة المناخية القاتلة.

يلتقي المختصون من عالمي السياسة والاقتصاد في مسعى لاستعادة استقرار اقتصادي في عالم سياسي ممزق وقاتل، والعولمة انهارت مع هجومي “كورونا” التي قلبت الاقتصاديات إلى الانغلاق، وتغير مناخي عاصف، وازمة غذاء غير مسبوقة، وما عكسته الحرب الروسية الأوكرانية والحصار الغربي لروسيا من تداعيات خطيرة أرخت بظلالها على كبريات الاقتصاديات العالمية وعمقت الفقر والمجاعة.

الملتئمون في “دافوس 2022″، (WEF 2023) المنعقد في منتجع الألب في سويسرا، يحاولون تحقيق وحدة في ظل عالم ممزق، لتذبير الأزمات العالمية وضمان الاستقرار في الأسواق وتجاوز حالة الركود التي سجلت أرقاما قياسية.

رئيس “منتدى دافوس الاقتصادي العالمي”، بورغه بريندي، دق ناقوس الخطر مؤكدا أن اجتماع هذا العام في “سويسرا” يمر “في ظل وضع جيوسياسي وجيو اقتصادي هو الأكثر تعقيدا منذ عقود”.

اجتماع ينعقد في ظل عدة تعقيدات يمر منها العالم، وتحديات كبرى لتحقيق الاستقرار المفقود بفعل جائحة كورونا والخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والحرب الروسية الأوكرانية، ووقوع انقسام جيوسياسية عالمي وتصاعد نهج السياسات الحمائية.

مؤسس المنتدى، كلاوس شفاب، قال إن أحد الأسباب الرئيسية لهذا التمزق هو “النقص في التعاون”، وهو ما يدفع الدول إلى انتهاج سياسات “قصيرة الأمد وأنانية” وبالتالي الدوران في “حلقة مفرغة”.

هاته التحديات تضع “العولمة” كإحدى أسس “دافوس” منذ نصف قرن، موضع مساءلة، وكارين هاريس، الشريكة والخبيرة الاقتصادية في مكتب الاستشارات ب”اين أند كومباني” رسمت صورة القاثمة في تصريح أدلت لوكالة “فرانس برس” حيث قالت إنه كان هناك في وقت ما أمل في العودة إلى عالم معولم، “أعتقد أن ثمة إقرار اليوم بأن هذه الحقبة في طور الانتهاء”.