في مبادرة رائدة لمواجهة الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي تواجهها المناطق الريفية ومنها منطقة عكار، عقد لقاء نموذجي يمكن تعميمه على باقي البلدات والقرى، بين ممثلين عن التعاونيات الزراعية الثلاث في بلدة القبيات-عكار (التعاونية الزراعية، تعاونية النحل، تعاونية التفاح) مع عدد من أبناء البلدة المهتمين بتطوير الإنتاج الزراعي الريفي في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة وبعد البحث بكلّ الأمور المتصلة بمجمل العمليات الزراعية في البلدة.
وعبّر المشاركون عن صعوبة الظروف الإقتصادية المأساوية التي يمر بها الأهالي، مؤكدين أهمية تسليط الضوء على الزراعة وعلى المحاصيل الزراعية كمورد اقتصادي للمناطق الريفية وسبل تنمية الوعي المحلي لهذا الأمر .
كما و اتفق المجتمعون على متابعة التحرك في هذا السياق وإبقاء الحوار مفتوحاً لتبادل الأفكار المطروحة والمباشرة بالاتصال بالأشخاص الذين لم يكونوا يريدون العمل، ولكن الضغط الاقتصادي يدفعهم اليوم إلى التفكير بذلك. بالإضافة إلى الأشخاص الذين حاولوا الاستثمار زراعياً، ولكنّهم لم يتمكّنوا من تصريف الإنتاج و لم يقوموا باختيار زراعة ملائمة لنوعيّة التربة، والاتصال أيضاً بأصحاب الأراضي الذين لا يستطيعون العمل وأراضيهم غير مستثمرة (بور) وربما يرغبون باستثمارها.
ولفت المشاركون في اللقاء إلى أنه “إيمانًا منا بضرورة إيجاد البدائل للبطالة المتفشية وعدم توفر فرص عمل، نشجّع على ضرورة التفكير جديًا والمباشرة بالعودة إلى الأرض والاستثمار الزراعي، لأن المنتجات الزراعية ضرورية ومطلوبة دومًا، خاصةً أن أخذنا بالاعتبار أنّ عناصر الإنتاج الزراعي (أرض+مياه) متوافرة في القبيات ولا ينقصنا سوى الإرادة للعمل”.
التعليقات مغلقة.